القائمة

أخبار

هل سحبت زامبيا فعلا اعترافها بـ"الجمهورية الصحراوية" ؟

تناقلت وسائل الإعلام الرسمية المغربية للمرة الثانية خلال سبعة أشهر، تصريحات لوزير الخارجية الزامبي أري كالابا يتحدث فيها عن سحب بلاده اعترافها بـ"الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية" وهي التصريحات التي نفتها الحكومة الزامبية.

نشر
وزير الخارجية الزامبي أري كالابا
مدة القراءة: 2'

نشرت وكالة المغرب العربي للأنباء يوم السبت 25 فبراير قصاصة إخبارية تناقلتها بعد ذلك القنوات الرسمية المغربية، قالت فيها إن وزير الخارجية الزامبي أري كالابا، جدد التأكيد على سحب بلاده لاعترافها بـ"الجمهورية العربية الصحراوية"، مضيفا أن بلاده ستقطع روابطها مع هذا الكيان.

وأضافت الوكالة الرسمية المغربية نقلا عن المسؤول الزامبي أن بلاده "تدعم جهود الأمم المتحدة الرامية لإيجاد تسوية نهائية لهذا النزاع الاقليمي حول الصحراء" مشيرا إلى أن "زامبيا ترغب بالفعل في المساهمة، بشكل بناء، في هذه الجهود، من خلال موقف محايد ومنفتح على الأطراف المعنية و الحفاظ على حوار فاعل".

وعلى عكس المعتاد في مثل هذه الحالات، لم تصدر وزارة الخارجية المغربية أي بيان في الموضوع، فهل كان ذلك متعمدا لكي تنأى بنفسها عن الخرجات الإعلامية للمسؤول الزامبي الذي يغير مواقفه بسرعة؟

مبادرة شخصية من كالابا

من أجل توضيحات أكثر اتصل موقع يابلادي صباح اليوم بمسؤولة التواصل بوزارة الخارجية الزامبية وقالت "نحن لم نقل يوما ان زامبيا سحبت اعترافها بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية. هذا ليس صحيحا. ليس هناك سحب اعتراف كما قلت. أدعوكم إلى الاطلاع على بياننا بعد الزيارة التي قام بها الملك محمد السادس".

وكانت العديد من وسائل الإعلام الدولية، مثل Zedcorner.com و zambianobserver.com و china.org.cn، نفت سحب زامبيا لاعترافها بـ"جمهورية" البوليساريو، وهي مؤشرات تؤكد أن حديث الوزير الزامبي كان بمبادرة شخصية منه فقط، وأن موقفه لا يلزم الحكومة الزامبية.

وللتذكير فقد سبق لوزير الخارجية الزامبي أري كالابا أن قام بزيارة إلى العاصمة الرباط في 9 يوليوز الماضي، وأعلن في مؤتمر صحافي إلى جانب الوزير المنتدب في الخارجية ناصر بوريطة، سحب بلاده اعترافها بـ"الجمهورية الصحراوية"، لكن وبعد ستة أشهر من ذلك، قام زعيم الجبهة الانفصالية ابراهيم غالي بزيارة إلى لوساكا استغرقت ثلاثة أيام، استقبله خلالها الرئيس الزامبي إدغار لونغو والذي أكد في حينه دعم بلاده لجبهة البوليساريو.