القائمة

أخبار

البوليساريو تقرر نقل "مخيم الداخلة" بتندوف إلى منطقة الكركرات

بعد فشل جبهة البوليساريو في نقل "مخيم الداخلة"، إلى منطقة الكويرة تلبية للرغبة الجزائرية، اختارت الجبهة الانفصالية منطقة الكركرات كمكان بديل، حيث تجري الاستعدادات لنقل بعض العائلات من مخيمات تندوف إلى المنطقة الحدودية مع موريتانيا التي تعرف توترا منذ أشهر.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

أفاد مصدر في الصحراء لموقع يابلادي بأن "قيادة جبهة البوليساريو تستعد لنقل بعض العائلات الصحراوية إلى منطقة الكركرات"، وأضاف أن"قافلة تضم العديد من العائلات الصحراوية، معظمهم من أقارب أفراد ميليشيات جبهة البوليساريو المتمركزة في منطقة الكركرات، غادرت يوم أمس الإثنين مخيم الداخلة باتجاه المنطقة العازلة".

ويأتي اختيار منطقة الكركرات، بعد تعذر نقل هذه العائلات إلى منطقة الكويرة كما كان مقررا من قبل، وذلك على إثر إذابة الجليد في العلاقة بين المغرب وموريتانيا -التي تدير فعليا منطقة الكويرة-، خلال الآونة الأخيرة، بعدما ظلت هذه العلاقة تتسم بالتوتر طوال الأربع سنوات الماضية.

وأكد ذات المصدر أن "اجراءات اعتماد سفيريين جديدن في عاصمتي البلدين جارية بالفعل" حيث ينتظر أن تعين نواكشوط سفيرا جديدا لها في الرباط، بعدما ظل هذا المنصب شاغرا منذ سنة 2012، فيما ستعمل المملكة على تعيين سفير جديد لها بموريتانيا، خلفا للسفير عبد الرحمان بن عمر الذي وافته المنية قبل أسابيع.

ضغط جزائري

منذ إجراء مكالمة هاتفية بين الملك محمد السادس والرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز يوم 27 من شهر دجنبر الماضي، في أعقاب التصريحات التي أدلى بها الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط، لم تتوجه ميليشيات وقادة جبهة البوليساريو إلى منطقة الكويرة التي تديرها موريتانيا، حيث دأبت الجبهة قبل ذلك على نشر صور لميليشياتها وقادتها على شواطئ الأطلسي.

ونظرا لتطورات الأحداث التي عقدت من خطط جبهة البوليساريو، وجد ابراهيم غالي نفسه مرغما على اختيار منطقة الكركرات لتوطين سكان "مخيم الداخلة"، خاصة وأن الجزائر ترغب في إزالة هذا المخيم لكونه يقع بالقرب من منجم الجبيلات، الذي تقول السلطات الجزائرية، إنه يتوفر على أكبر احتياطي عالمي من الحديد، وأنها تنوي الشروع في استغلاله.

وتشكل منطقة الكركرات حلا مناسبا لابراهيم غالي، من أجل الترويج لنفسه داخل المخيمات من خلال الانتقال فعليا إلى الأراضي العازلة التي تقع خلف الجدار الرملي والتي تطلق عليها البوليساريو اسم "الأراضي المحررة"، كما سيمكنه قرار نقل بعض اللاجئين إلى المنطقة من نيل رضى الجناح الرايكالي في الجبهة الانفصالية.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال