القائمة

أخبار

قيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار: لن نشارك في حكومة تضم من كانوا بالأمس يتبادلون الاتهامات وصاروا اليوم حلفاء

نشر حزب التجمع الوطني للأحرار يوم أمس الاثنين افتتاحية على موقعه الإلكتروني الرسمي موقعة من قبل مصطفى بايتاس المعروف بقربه من عزيز أخنوش، دافع فيها عن قرارات الحزب وعن شروطه للمشاركة في الحكومة، ملقيا باللوم على حزب العدالة والتنمية فيما يخص تعثر مشاورات تشكيل الحكومة.

نشر
مصطفى بايتاس نائب برلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار
مدة القراءة: 3'

في محاولة للرد على اتهامه بالتسبب في حالة البلوكاج التي تعرفها مشاورات تشكيل الحكومة، نشر حزب التجمع الوطني للأحرار يوم أمس الإثنين افتتاحية موقعة من طرف النائب البرلماني مصطفى بايتاس وكيل لائحة شباب الحزب، والمعروف بقربه من رئيس الحزب عزيز أخنوش، اتهم فيها حزب العدالة والتنمية بـ"التشويش" على حزب الاحرار من خلال قنواته الرسمية التي "إختارت أن تعطي قراءة مغايرة تشمل إقحام الأحرار في مسؤولية تعثر تشكيل التحالف الحكومي".

وانتقد مصطفى بايتاس الذي سبق لأخنوش أن عينه مديرا عاما للمقر المركزي للحزب، في مقاله "إثارة إسم الحزب في كل مناسبة وبدون مبرر٬" ورأى أن ذلك ينم عن رغبة "في تجاهل الواجبات الدستورية والقانونية لتشكيل التحالف الحكومي٬ التي توجب على رئيس الحكومة أن يقوم بتشكيل الحكومة بناء على مبدأ المفاوضات مع جميع الأحزاب".

كما انتقد تمسك رئيس الحكومة المعين عبد الإله بنكيران بضم حزب الاستقلال -دون أن يشير إليه بالاسم- إلى التحالف الحكومي واتهمه بـ"فرض" بعض الأحزاب "وتعجيز الآخرين بشروط لا يمكن أن تقبلها أحزاب اختارت مبدأ التماسك والإنسجام كشرط أساسي لدخول الحكومة".

وأضاف أن حزب الحمامة لم يغير يوما من موقفه وأن شرطه الأساسي لدخول الحكومة ما زال "هو توفر الثقة٬ والإنسجام٬ من أجل ممارسة العمل السياسي الذي نؤمن به وهو خدمة المواطن بعيدا عن افتعال أزمات لا تخدم المسار الديمقراطي الذي اختاره المغرب منذ عقود".

كما اتهم بايتاس حزب العدالة والتنمية بمحاولة تحويل "العجز في إقناع جميع الأحزاب بمشروع التحالف الحكومي" إلى "أزمة سياسية بالوطن٬ وتريد من خلال ذلك إيهام الرأي العام أن حزب التجمع الوطني للأحرار هو المسؤول عن انسداد أفق المفاوضات".

وتساءل الكاتب في مقاله قائلا "أليس حزب العدالة والتنمية الحزب الفائز بالانتخابات؟ ألا يخول له الدستور بشكل واضح وصريح تشكيل الحكومة وفق الحلفاء الذين يراهم مناسبين؟ لماذا تصر إذن قيادة الحزب ومريدوه على تصوير مشهد مغاير وخلق أزمة سياسية لا مكان لها إلا في مخيلة من عجز على تدبير مفاوضات سياسية عادية تتبع نهاية كل مسار انتخابي".

وختم الكاتب مقاله مستعينا ببعض الكلمات من الدارجة وقال "حنا مغندخلوش معا أحزاب معارفينش التوجه ديالها٬ وماعارفينش شنو باغين يديرو بالحكومة٬ مبغيناش أيضا ندخلو معا أحزاب لي غير فالأمس كانت كتبادل الاتهامات بيناتها واليوم ولاو حلفاء". في إشارة ضمنية إلى الخلافات التي طفت إلى السطح بين حزب الاستقلال وحزب العدالة والتنمية بعد انتخاب حميد شباط أمينا عاما لحزب الميزان، والتي انتهت بخروج هذا الأخير من الحكومة. غير أن كاتب المقال تناسى أن حزبه لم يكن بمنآى عن تبادل الاتهامات مع حزب العدالة والتنمية، وذلك قبل تعوضيه لحزب الاستقلال في النسخة الثانية من حكومة بنكيران، بل وبعد دخوله إلى الحكومة أيضا.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال