القائمة

interview_1

مصطفى سلمى ولد سيدي مولود: زيارة زعيم جبهة البوليساريو إلى شواطئ الأطلسي جاءت للتغطية على فضيحة متابعته قضائيا في إسبانيا

مع استمرار حالة الجمود التي يشهدها مسار التسوية الأممية لقضية الصحراء، سارع المغرب مؤخرا من وثيرة تحركاته في القارة الإفريقية، فبعد تقديم طلب رسمي للعودة إلى الاتحاد الإفريقي، قام الملك محمد السادس بزيارات لعدد من البلدان الإفريقية المعروفة بتأييدها لجبهة البوليساريو، وتم خلال هذه الزيارات الإعلان عن عدة مشاريع ضخمة.

ولمناقشة تأثير هذه التحركات على قضية الصحراء، أجرينا حوارا مع القيادي السابق في جبهة البوليساريو مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، والمتواجد حاليا بموريتانيا بعد إبعاده قسرا عن مخيمات تندوف، وفي مايلي نص الحوار:

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

هل تعتقدون أن الأزمة في منطقة الكركرات ستجد طريقها إلى الحل؟

الوضع في منطقة الكركرات خطر و ﻻ يمكن ان يستمر. ﻻن المسافة بين القوات ﻻ تزيد على 120 متر. و بالتالي فالحل سيكون حتما.

لماذا أقدم  زعيم لبوليساريو في نظركم على زيارة منطقة الكويرة، وهل لموريتانيا دخل في ذلك؟

هو لم يزر لكويرة تحديدا التي تديرها موريتانيا، و انما وصل شواطئ اﻻطلسي على بعد 40 كلم تقريبا شمال البلدة.

و نعلم ان قائد البوليساريو قرر زيارة القطاعات العسكرية للجبهة بشكل مفاجئ بعد ان تعذر عليه الحضور لندوة تنسيقية اصدقاء الجبهة باسبانيا بسبب الدعاوى المرفوعة ضده.

و ظهوره على شواطئ اﻻطلسي انما جاء للتغطية على الفضيحة، بالظهور في موقف تصعيدي. و فصل مسلسل التسويق الداخلي لشخص الزعيم الجديد للجبهة.

و قد يكون تهديد مبطن ﻻسبانيا باعتبارها الجار اﻻقرب لمنطقة النزاع بانهم قد يلجئون الى التصعيد في حالة محاصرتهم كرد من الجبهة على حرمان زعيمها من زيارة اوروبا بسبب قبول القضاء اﻻسباني لدعوى مرفوعة ضد قائد البوليساريو.

بماذا تفسرون الصمت المغربي بخصوص هذه  الزيارة؟

تجاهل المغرب للزيارة كان هو الموقف السليم، ﻻن الرسالة التي ارادت البوليساريو ايصالها للخارج هو انها ستصعد اذا ما حوصرت. و لن يكون تصعيدها معلوما وﻻ محسوسا ما لم يقر به المغرب.

لذلك لم يعلق المغرب على الزيارة.

هل ترون أن عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي ستضعف من موقف البوليساريو في القارة الإفريقية؟

بالتاكيد. فاكبر مكسب حققته البوليساريو هو عضويتها في اﻻتحاد اﻻفريقي، و هو الهيئة الدولية الوحيدة التي تعترف بالكيان الاداري الذي اسسته البوليساريو.

و عودة المملكة المغربية للحظيرة اﻻفريقية ستقلص من مساحة و هامش تحرك البوليساريو و الجزائر، و ستمكنه من عرض وجهة نظره و الدفاع عن مصالحه و قضاياه في فضاء كان يستغل 100% ضد مصالحه. و سيجد اصدقاء المغرب و حلفاءه اﻻفارقة من يصطفون معه بعودة المغرب للاتحاد اﻻفريقي. ناهيك عن الجهود التي تبذلها سلطات المملكة مع اصدقاء البوليساريو من اجل سحب او تجميد اعترافهم بالجمهورية الصحراوية.

هل تعتقدون أن الزيارات الملكية إلى العديد من الدول المعروفة بدعمها للبوليساريو سيجعلها تغير من  مواقفها؟

الدبلوماسية المغربية امامها تراكمات ازيد من ثلاثين سنة من تجييش اﻻفارقة ضد المغرب و لن تكون معركتهم مع الجزائر سهلة في اروقة اﻻتحاد اﻻفريقي ﻻن الجزائر هي اﻻخرى لها مصالحها.

لكن حسب ما يبدو هناك تقدم للمغرب الى حد الساعة على حساب الجزائر و البوليساريو، فكل علاقة جديدة ينسجها المغرب مع دولة افريقية هي على حساب خصومه.

و ﻻ نلاحظ مؤخرا زيادة في صف الجزائر افريقيا و انما زيادة في صف المغرب.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال