القائمة

أخبار

موقع جزائري: زوما طلبت من المغرب توقيع التزام مكتوب باحترام الحدود الموروثة عن الاستعمار

نقل موقع إخباري جزائري عن مصدر دبلوماسي لم يسمه، أن غضب المغرب ضد رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي، الجنوب إفريقية نكوسازانا دلاميني زوما، يعود إلى اشتراطها على المملكة توقيع التزام يعترف بموجبه ضمنيا بعدم سيادته على الصحراء للانضمام إلى الاتحاد الإفريقي.

نشر
نكوسازانا دلاميني زوما رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي
مدة القراءة: 2'

كشف موقع "كل شيء عن الجزائر" نقلا عن مصدر دبلوماسي، أن رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي، الجنوب إفريقية نكوسازانا دلاميني زوما، طلبت من المغرب "توقيع التزام مكتوب يتضمن قبوله بالمبادئ التي قام عليها الاتحاد الافريقي بما في ذلك احترام الحدود الموروثة عن الاستعمار، وكذا التصديق على ميثاق الاتحاد الإفريقي".

وأدان المغرب يوم أمس الأربعاء بشدة "المناورات المتواصلة لرئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي، التي تسعى لعرقلة قرار المغرب استعادة مكانه الطبيعي والشرعي داخل أسرته المؤسساتية الافريقية".

وذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، أنه " هكذا، وبعد أن أخرت، بشكل غير مبرر، توزيع طلب المغرب على أعضاء الاتحاد الإفريقي، تواصل السيدة نكوسازانا دلاميني زوما تحركها للعرقلة، من خلال اختلاق شرط مسطري غير مسبوق ولا أساس له لا في نصوص ولا في ممارسة المنظمة، والذي كانت ترفض من خلاله بشكل تعسفي رسائل دعم المغرب الصادرة عن وزارات الشؤون الخارجية للدول الأعضاء بالاتحاد الإفريقي".

وأكد المصدر ذاته أن رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي تتناقض مع واجبها في الحياد وقواعد ومعايير المنظمة وإرادة بلدانها الأعضاء.

يذكر أنها ليست المرة الأولى التي يشتكي فيها المغرب من تحيز زوما لصالح جبهة البوليساريو وحليفتها الجزائر، فقد سبق للملك محمد السادس ان اتصل بالرئيس التشادي، بصفته رئيس الدورة الـ27 لقمة الاتحاد الافريقي، نهاية شهر أكتوبر الماضي وطلب منه التدخل لدى زوما، من أجل توزيع طلب انضمام المملكة المغربية، على كافة الدول الأعضاء في منظمة الاتحاد الإفريقي.

من جهة أخرى سبق لناصر بوريطة الوزير المنتدب في الخارجية، أن استغرب في حوار أجراه مع صحيفة "لوموند" الفرنسية وضع الطلب المغربي في الرفوف لأكثر من شهر كامل، وأكد أنه في حالة جنوب السودان "استغرق الأمر ثلاثة أسابيع بين وقت إيداع الطلب والإخطار النهائي بالقبول".

وأضاف بوريطة في حينه قائلا "مضى أكثر من شهر على تقديم الطلب المغربي ولم يتم تفعيل المسطرة، بالنسبة لنا ما وقع لا يمكن تفسيره، وهذه إشارة أولا على حدوث تلاعبات تصب في اتجاه عدم ترك الدول الإفريقية تعبر عن مواقفها".

وكان المغرب قد تقدم بطلب الانضمام إلى الاتحاد الإفريقي رسميا نهاية شهر شتنبر الماضي، عندما التقى مستشار الملك محمد السادس الطيب الفاسي الفهري، برئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي بالولايات المتحدة الأمريكية.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال