أخنوش: إذا كنا حزب معطوبا فلماذا ينتظرنا رئيس الحكومة لتشكيل تحالفه الحكومي..وبنكيران يرد: لن أقبل الابتزاز

في رد له على تصريحات رئيس الحكومة المعين عبد الإله بنكيران التي هاجم فيها حزب التجمع الوطني للأحرار، رد عزيز أخنوش في تصريح خص به جريدة "الأخبار" نشرته في عددها لنهار اليوم الأربعاء 16 نونبر، قال فيه إنه تفاجأ، شأنه شأن جميع المعنيين بتصريحات رئيس الحكومة، وبطريقة الخطاب الذي "ينصب نحو الإلقاء بمسؤولية تأخر تشكيل التحالف الحكومي على أطراف أخرى".

وأعتبر أخنوش الرئيس الجديد لحزب التجمع الوطني للأحرار، التهجم على حزبه الذي حصل على 37 مقعدا في الانتخابات البرلمانية الأخيرة "أمرغريب حقا"، متسائلا "إذا كنا حزبا معطوبا بهذا الشكل وكان كلامنا مزعجا ولا يعجب، لماذا ينتظرنا رئيس الحكومة لتشكيل تحالفه".

وأضاف أخنوش "هذه الهجمات التي لا نعرف حتى تاريخها هل هو 5 نونبر أم 15 نونبر، تسيء لمؤسسة رئيس الحكومة، والطريقة التي يفكر بها ويتعامل بها مع الفرقاء السياسيين".

وتساءل أخنوش " هل بهذا الشكل نتحدث عن الحلفاء المحتملين لتشكيل الحكومة، وهل بهذا الخطاب السياسي سنستمر بالعمل سويا خلال 5 سنوات من أجل خدمة الوطن، لا يمكن أن نقبل بأي شكل من الأشكال بهذه الأجواء التي تخالف تماما طريقتنا في التفكير والعمل".

وأكد أن الشروط التي وضعها حزبه أمام بنكيران، للقبول بالمشاركة في التحالف الحكومي "واضحة بل تعد بسيطة في المجمل".

واسترسل قائلا إن "هذه النوعية من الخطاب، كانت على رأس التخوفات التي عبرت عنها أنا شخصيا خلال لقائي برئيس الحكومة، وهاهي تتأكد اليوم عبر هذه التصريحات، وبالتالي لا يمكننا الجزم أننا على الطريق الصحيح إذا ما تم الاستمرار بالتعامل معنا بهذه الطريقة التي لا تنم عن حسن نية".

بنكيران: لا نريد العار مع أخنوش

وفي رده على خرجة أخنوش قال رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران في تصريح خص به موقع "اليوم 24" الإلكتروني "لا اريد العار مع أخنوش لكني لا اقبل لن اي ابتزاز في مشاورت تشكيل الحكومة".

وأضاف أن "وصفه حزب التجمع الوطني للاحرار بالمعطوب، كان يعني وصف وضعيته حين كان بدون رئيس، ولا يتعلق الأمر هنا بمعيورة ولا داعي للتصرف على هذا الأساس، لكنني لا أعرف كيف يمكن فهم كيف يقوم حزب في مرحلة صعبة استقال فيها رئيسه، بضم حزب آخر إليه بتلك الطريقة".

وختم بنكيران كلامه قائلا "حنا ما بغينا عار مع السي أخنوش، لكن ليكون الأمر واضحا، أنا اعتبرتهم الحزب الأول في أغلبيتنا السابقة، وجعلتهم في المرتبة الاولى في المشاوات، لكن إذا كانوا لا يرغبون في الالتحاق بالأغلبية الجديدة على راحتهم، لكن ليتأكد الجميع أنه لا مجال لأي ابتزاز".