القائمة

أخبار

بلجيكا: موجة كراهية وعنصرية بعد مقتل مراهق بلجيكي في المغرب

أثار خبر تناولته العديد من الجرائد البلجيكية يتحدث عن مقتل مراهق بلجيكي من أصل مغربي يدعى رمزي محمد قادوري، ويبلغ من العمر 15 سنة، يوم السبت الماضي في حادث سير خلال قضاء عطلته الصيفية بالمغرب، موجة من التعليقات العنصرية على مواقع التواصل الاجتماعي في بلجيكا.

نشر
الراحل رمزي محمد قادوري
مدة القراءة: 2'

وبمجرد انتشار الخبر، حتى سارع العديد من البلجيكيين المتشبعين بفكر اليمين المتطرف، إلى السخرية من الضحية وانتقدوا وصفه بالشاب "البلجيكي الفلمنكي"، فيما علق بعضهم بالقول "أخيراً مات واحد منهم"، و"منذ متى كان مضاجعو الماعز بلجيكيين؟" وغيرها من التعليقات العنصرية.

انتشار التعليقات العنصرية عل مواقع التواصل الاجتماعي، جعلت الصحافة البلجيكية تتطرق للقضية التي وصفتها بموجة الكراهية غير المبررة، واصفة تعليقات البلجيكيين بأنها لا تعبر إلا عن "نفوس مريضة وخائفة حتى التشوه التام"، فيما أفردت صحيفة "هت لاتسته نيوز" مساحة واسعة لاستعراض التعليقات العنصرية التي صدرت عن الأحزاب اليمينية والجمعيات الانفصالية والشخصيات عامة، كان من بينها ما نشرته "رابطة الدفاع الفلمنكية" اليمينية على صفحتها بموقع فيس بوك، والتي نشرت الخبر متسائلة: "هل هناك فلمنكي بهذه الملامح"؟.

وذكرت صحيفة "المستقبل" البلجيكية على موقعها الإلكتروني أن الكثير من السياسيين الفلمنكين عبروا عن غضبهم من هذه التصريحات العنصرية، ونقلت عن الوزير الفلمنكي "خيرت بورجوا" قوله إن "التصريحات البغيضة التي تظهر في بعض الأحيان على مواقع التواصل الاجتماعي تبين أنه لا يزال هناك الكثير من العمل للقيام به، من أجل تحقيق المواطنة المشتركة".

من جانبه عبر وزير الاعلام في الحكومة البلجيكية سيفن كاتز يوم أمس الثلاثاء، عن رفضه لهذه التعليقات العنصرية، مشيرا إلى أن أصحاب هذه التعليقات غالبا ما يلجأون إلى الاختباء وراء الأسماء المستعارة.

بدورها ذكرت صحيفة "ده ستاندرد" على موقعها الالكتروني أن الخبر الذي نشرته "رابطة الدفاع الفلمنكية" اليمينية على صفحتها بموقع فيس بوك، حظي بمتابعة ما يقرب من 23 ألف تعليق يستهجن وصف هذا المراهق بالفلمنكي، وأشارت الصحيفة إلى أن الخبر سرعان ما تم حذفه من على صفحة الرابطة، إلا أن الصحف لم تشأ أن تدع الأمر يمر في سلام، حيث اعتبرت أن ما حدث يوضح بشكل جلي الأمراض التي يعاني منها الشعب الأوروبي، الذي "لم يتعاطف مع موت صبي في سن صغيرة، لكنه أخرج ما بداخله من عنصرية مقيتة وبأسوأ أسلوب ممكن"، على حد تعبير الإعلامي والبرلماني يوسف كابو لصحيفة "ده ستاندرد".

                                       

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال