القائمة

أخبار

مغاربة لمخرجي هوليود: المغرب ليس هو العراق والمغاربة ليسوا أشرارا

يقصد العديد من مخرجي هوليود مدينة ورزازات المغربية لتصوير الأفلام، خصوصا التاريخية منها، أو الأفلام التي تدور أحدثها في مناطق الحرب والصراعات المسلحة، كما يوظفون في غالب الأحيان كومبارس مغاربة للعب أدوار ترتبط بالإرهاب أو الشر، وهو ما أثار غضب عدد من المغاربة المهتمين بالميدان السينمائي.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

عديدة هي الأفلام التي تم تصويرها في مدينة ورزازات كفيلم المصارع (Gladiator)، ولورانس العرب (Lawrence of Arabia)، وسقوط الصقر الأسود (Black Hawk Down)، بالإضافة لجزء من مسلسل لعبة العروش (Game of Thrones)، إضافة إلى أفلام تناولت حياة المسيح.

ونقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن الناقدة السينمائية المغربية أمل الإدريسي قولها إنها صُدمت عندما شاهدت الفيلم الأميركي "القناص" سنة 2014، حين شاهدت عمارة مغربية فيما يفترض أن يكون العراق، وأَضافت "مساجدنا ومنازلنا مميزة جداً، ولا يوجد مثلها بالشرق الأوسط...لا أعتقد أنهم (صُناع السينما في هوليوود) يعلمون الفرق، بل إنهم لا يولون الأمر اهتماماً. هذه تفاصيل ضخمة، وليست مجرد لا شيء. بالنسبة لي إنها مثل الأرض والسماء. بالنسبة لهم، هي ليست مهمة".

كما نقل ذات المصدر عن كريم أيتنا الذي أنتج فيلما وثائقيا عن كمبارس مدينة ورزازات قوله "الكثير منهم يربون لحاهم خصيصاً للتمثيل. عندما يعلمون أن هناك فيلماً هوليودياً قادماً يُطلقون لحاهم".

وأضاف "إنها من المعايير الهامة جداً لاختيار الممثلين في الأفلام التاريخية، لكنهم أيضاً سيستخدمونها في لعب أدوار بأفلام الإرهاب. لديهم جميعاً لحى طوال الوقت، وليس لأنهم يريدون ذلك، ولكن لأنهم ينتظرون اختبارات الممثلين".

وتأسفت أمل الإدريسي لتصوير المغرب في الكثير من الأحيان كمنطقة حرب، دون الاهتمام بالعديد من التفاصيل الدقيقة كالمعمار المغربي المميز، والأزياء التقليدية المغربية.

بدوره اتهم المخرج المغربي عثمان ناصري مخرجي هوليود بعدم الإلمام بالخصوصيات المغربية، وأنهم يختارون المغرب لتصوير أعمالهم لأنها لاتكلف أمولا كثيرة، ونظرا أيضا لما يوفره المغرب من مناظر طبيعية.

وأَضاف قائلا "يتم تصوير الشعب المغربي كصورة العربي النمطية من وجهة النظر الأميركية: إرهابي، وشرير. أتعلم، لم نبتعد عن وجهة النظر الغربية منذ خمسينيات القرن الماضي في فيلم الطيب والشرير والقبيح (the good, the bad and the ugly)".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال