القائمة

أخبار

استياء جزائري من تصريحات ساركوزي التي تثني على المغرب وتنتقد الجزائر

بعد أيام من مهاجمة وزير الخارجية الجزائري الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي بسب تصريحاته الأخيرة التي أثنى فيها على المغرب وانتقد الجزائر، خرج الوزير الأول الجزائري عبد الملك سلال عن صمته وعبر عن استيائه من تصريحات ساركوزي.

نشر
عبد المالك سلال
مدة القراءة: 2'

وقال سلال أول أمس الأحد بالعاصمة الجزائرية، بمناسبة انطلاق أعمال "الصالون الدولي للسياحة والأسفار"، بأن "الجزائر تسير في الاتجاه الصحيح رغم المؤشرات السلبية، التي تفيد بأن معاناة اقتصادنا ستستمر مع استمرار انخفاض أسعار البترول".

ورد الرجل الثاني في السلطة التنفيذية في الجزائر على ساركوزي قائلا إن بلاده "لن تغرق في الفوضى وهي تحافظ على استقرارها، بالرغم من تقلص مداخيلها المالية، بسبب انخفاض أسعار النفط".

وأضاف سلال أن حكومته "تتحكم في الأوضاع الاقتصادية بشكل جيد، وسياستها في الميدان الاقتصادي واضحة"، مشيرا إلى أن "نقص الموارد المالية لا يعني أن الجزائر ستغرق في الفوضى كما يزعم البعض، بل على العكس من ذلك، فنحن قادرون على الحفاظ على الاستقرار".

كما تحدث سلال عن "بعض المسؤولين الأجانب ممن يتنبأون بانهيار الجزائر، بحجة أنها تواجه أزمة حادة بفعل انخفاض أسعار النفط". وقال بهذا الخصوص "إننا متحكمون في أوضاعنا بشكل جيد، ولا نقبل بأي تدخل أجنبي في شؤوننا، ونحن قادرون على حفظ الاستقرار ووحدة وتماسك مؤسساتنا".

وكان سلال يقصد بكلامه الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي الذي يرأس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، والذي قال قبل أيام أثناء حديثه عن الوضع في دول الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط، إن "على أبواب أوروبا هناك عدم استقرار كامل في جنوب البحر الأبيض المتوسط، باستثناء المغرب حيث يمكن ان نعتمد على ملك كبير الذي نتمنى له حياة طويلة".

وأضاف ساركوزي في خطاب ألقاه حول "الأمن والدفاع"، "على أبواب أوروبا الوضع غير ستقرر بالكامل على الحدود الجنوبية للبحر الأبيض المتوسّط، فسوريا مُسحت من الخريطة كدولة، وليبيا غير مستقرة تماما وتونس القريبة منا توجد في وضعية تحتم علينا التحرّك لأنا أي الأمن في تونس يعني أمن فرنسا".

وزاد قائلا "أما في الجزائر فلن أقول شيئا عن أصدقائنا الجزائريين لأني أعلم أن الوضع حسّاس.. وأعارض وأكذّب رسميا من يقول إنه ليس هناك تساؤلات وشكوك في هذا الموضوع، خاصة مع انهيار أسعار المواد الأولية وتبعية هذا البلد الكبير للنفط.. ولأسهّل الأمور نحن في أوروبا في مواجهة تهديد كبير".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال