القائمة

أخبار

الريسوني يسخر من استحداث الإمارات وزارة للسعادة ويطالبها برفع القيود عن حرية التعبير

سخر الفقيه المقاصدي المغربي، أحمد الريسوني من قرار دولة الإمارات العربية المتحدة، استحداث مناصب وزارية جديدة، هي وزارة الدولة في السعادة، ووزارة الدولة في التسامح.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

وكتب أحمد الريسوني الرئيس لسابق لحركة التوحيد والإصلاح تدوينة ساخرة على صفحته الفايسبوكية، عنونها بـ"أخيرا في حكومة عربية: إلـه للسعادة وإلـه للتسامح"، قال فيها "من الأخبار المستطرفة التي تناقلتها وسائل الإعلام مؤخرا: إقدام حكومة إحدى الدول العربية العظمى على استحداث منصبين جديدين هما: منصب وزير السعادة، ومنصب وزير التسامح".

وأضاف أن الكثير من المعلقين اعتبروا الخطورة غير مسبوقة في التاريخ، غير أنه رأى أن الخطوة الإماراتية "مقتبسة من قدماء اليونان، حيث كان لهم منذ نحو ثلاثين قرنا: إلـهٌ للحب، وإلـه للشمس، وإلـه للجمال، وإله للسعادة …الخ".

وأردف "وحتى لا تبقى الحكومة العربية الطموحة مسبوقةً بحكومة آلهة اليونان، فلا يبعد أن تقرر قريبا ترقية الوزيرين الجديدين إلى رتبة إلـه دولة للسعادة، وإلـه دولة للتسامح".

وزاد الفقيه المغربي ساخرا "بعدما علمت بهذا الخبر السعيد المفرح، شعرت بالارتياح والاطمئنان، فدخلت في نوم عميق، رأيت أثناءه فيما يرى النائم: أن “سعادة وزير السعادة” قد اتخذ قرارا يقضي بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين بلا سبب، من المواطنين والمقيمين والزائرين العابرين، وذلك لأجل رفع الظلم عنهم، وإسعادهم وإسعاد ذويهم وأصدقائهم ونشر السعادة في كل أرجاء الوطن…".

واسترسل  "كما اتخذ "سماحة وزير التسامح" قرارا مشابها، يقضي بإعادة الجنسية الوطنية لمن سحبت منهم جنسيتهم وفُصلوا من وظائفهم في عهد اللاتسامح. وأعلن سماحته عن بدء سريان العمل بحرية التعبير في كافة ربوع الدولة، وبدء التسامح التام مع الآراء المختلفة، بمثل ما كان عليه الحال في أثينا أو أكثر".

واستطرد الريسوني "وفي هذا الإطار تقرر استعادة “مؤسسة مؤمنون بلا حدود”، التي كانت ممنوعة في وطنها الأصلي، وظلت منذ تأسيسها مُعارة إلى دول صديقة وشقيقة في مقدمتها المغرب.

وختم تدوينته قائلا "أرجو أن تقرأوا المقال قبل أن أستيقظ" في إشارة إلى أن ما أقدمت عليه دولة الإمارات قرار غير واقعي، وما هو إلا أضغاث أحلام.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال