القائمة

أخبار

جماعة العدل والاحسان توجه نقدا لاذعا لحزب العدالة والتنمية بسبب نتائج انتخاب رؤساء الجهات

وجهت جماعة العدل والاحسان سهام نقدها نحو حزب العدالة والتنمية، عقب الاعلان عن نتائج انتخابات مجالس الجهات، وذلك بعد فوز حزب الأصالة والمعاصرة برئاسة خمس جهات مقابل جهتين فقط لحزب العدالة والتنمية.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

وجاء في الموقع الرسمي للجماعة على شبكة الأنترنيت "بعد مرحلة طويلة من التغني بـ"التمرين الديمقراطي الذي اجتازه المغرب بنجاح" و"العرس الديمقراطي"، على حد تعبير إعلامنا الرسمي، ومن وصف المقاطعين للانتخابات بأقدح النعوت، تظهر النتائج النهائية لانتخابات رؤساء الجهات لتعطي لحزب العدالة والتنمية جهتين فقط رغم احتلاله الرتبة الأولى في انتخابات الجهات لفائدة اكتساح تام لمن يسمون بـ"الدولة العميقة"، وفي ذلك إلغاء كلي لإرادة الناخبين بغض النظر عن محدودية نسبة المشاركة التي لم تتجاوز 29%".

وأضافت الجماعة التي سبق لها أن دعت إلى مقاطعة الانتخابات أن هذه النتائج أظهرت أنه "في غياب إرادة سياسية حقيقية للقطع مع الفساد والمفسدين، وفي غياب تكاثف جهود كل الفاعلين السياسيين لأجل الوصول إلى ذلك تبقى المنظومة الدستورية والقانونية معطوبة وتبقى الديمقراطية معلقة إلى حين..".

وقالت الجماعة إنها توقعت حدوث ما وصفته بـ"المهزلة" في هذه الانتخابات، وذكَّرت  ببلاغ سابق لدائرتها السياسية جاء فيه أنه "في السياق المغربي، وللأسف الشديد، فإن المخزن يصر مرة أخرى على محاولة إلهاء القوى السياسية واستغفال الشعب المغربي والالتفاف على مطالبه بانتخابات صورية تكرس النزعة التسلطية وتفتح الباب واسعا للسلب والنهب والتلاعب بمشاعر المغاربة وإرادتهم دون حسيب أو رقيب من خلال مؤسسات شكلية وبرامج تنموية وهمية وعقيمة، ليس لها من وظيفة إلا إخفاء الوجه البشع لنظام الفساد والاستبداد" .

فيما علق القيادي في جماعة العدل والاحسان حسن بناجح على نتائج انتخابات المجالس الجهوية بالقول "إلى ما تتدعوننا يا قومنا يا إخواننا يا أصدقاءنا يا فضلاءنا، شكرا لكم على مشاعركم الطيبة والتي أعرف أن كثيرا منها صادق، لكن اسمحوا لنا يا سادة ما الذي يغري فيما يجري؟ والحال أننا كنا جازمين بأن ما يجري هو ما سيسري".

وأضاف "أرجو صاقدا، وقد كان الدرس قاسيا على وطننا الحبيب، أن يفكر كل فاضل في السؤال بعمق : ما الذي يغري فيما يجري؟ وهل يحتمل وطننا مزيدا من الجري وراء ألعوبة فجة بطعم القرف ومزيدا من هذر الوقت في التمكين لاستحواذ الاستبداد؟ ألم يثبت لديكم الآن أن 2015 لا تختلف في شيء عن 2009 وأن 2011 بما لها وما عليها ما هي إلا قوس مغلق منذ البداية".

فيما قال الكاتب العام لشبيبة العدل والإحسان منير الجوري، في تدوينة له على الفايسبوك إننا "موجوعون... كلنا مفجوعون ... حتى وإن كنا نتوقع ما حدث، حتى وإن كنا نعرف أن الاستبداد مازال متحكما يدير المشهد بأخس وأوضع الأساليب.. حتى وإن اخترنا مقاطعة المهزلة عن وعي ومسؤولية.. لكن كان أملنا حاضرا في أي مخرج لأزمة وطننا حتى وإن أثبت أننا كنا على خطإ... ﻷن الأهم هو الوطن."

وأضاف "ما حدث يثبت في أي درك سياسي نعيش... لا أحد ممن يسكن الوطن سويداء قلبه سيكون اليوم فرحا أو سعيدا..نتمنى أن يوقف كل الفضلاء هذه المسلسلات التي تعيد نفسها وأن يهب الجميع نحو الحقيقة البارزة اليوم أكثر من غيرها.." .

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال