القائمة

أخبار

مسؤول في البوليساريو: مخيمات تندوف تعيش وضعا كارثيا و30 بالمائة يعانون من سوء التغذية

وصف المسؤول عن الهلال الأحمر في مخيمات تندوف يحي بوحبيني، يوم الأحد الماضي خلال مؤتمر صحافي أقيم بالعاصمة الجزائرية، الوضع الإنساني في المخيمات بـ"الخطير" و "المقلق"، خصوصا بعد تقليص حجم المساعدات الإنسانية الدولية، إثر صدور تقرير أوروبي يتحدث عن تلاعبات تطال هذه المساعدات.

نشر
مخيمات تندوف
مدة القراءة: 2'

وقال المسؤول عن الهلال الأحمر في جبهة البوليساريو، بحسب ما نقلت وسائل إعلامية مقربة من الجبهة إن "تداعيات تدهور الوضع الإنساني في مخيمات اللاجيئن الصحراوين تثير الكثير من المخاوف"، مشددا على أن الوضع في المخيمات "خطير" و "مقلق".

وأضاف أن نسبة سوء التغذية ارتفعت لتصل إلى 30 بالمائة، وأشار أيضا إلى انتشار مرض فقر الدم في أوساط النساء بنسة تزيد عن 50 بالمائة إلى جانب تفشي الأمراض المزمنة على غرار السكري والضغط الدموي.

وقال ذات المتحدث إن القرار الذي اتخذه برنامج الغداء العالمي التابع للأمم المتحدة و القاضي بتقليص الحصص الغذائية الموجه لمخيمات تندوف، سيخلق وضعا كارثيا بالمخيمات.

وأكد أن الهيئة التي يشرف عليها قدرت احتياجات سكان المخيمات من غير المواد الغذائية ب37 مليون دولار غير أن المفوضية السامية للاجيئن تتوقع جمع 9 ملايين دولار فقط من قبل الأطراف المانحة.

ويأتي الحديث عن حاجة مخيمات تندوف لمساعدات إنسانية عاجلة، بعد أشهر من قرار الدول المانحة وقف إرسال المساعدات الانسانية، إثر انكشاف أمر التلاعب فيها.

يذكر أنه سبق للبرلمان الأوروبي، أن دعا قبل أشهر إلى إعادة النظر في قيمة المساعدات الإنسانية التي يقدمها الاتحاد الأوروبي لمخيمات تندوف ومواءمتها مع الحاجيات الحقيقية بهذه المخيمات بعد إحصاء ساكنتها، بعدما أماط تقرير صادر عن المكتب الأوروبي لمكافحة الغش، اللثام عن تلاعبات كبيرة في هذه المساعدات.

حيث كشف التقرير أن الجزائر وجبهة البوليساريو يعمدان منذ سنة 1991 إلى تحويل جزء كبير من المساعدات الإنسانية الدولية المخصصة لسكان مخيمات تندوف.

وأكد التقرير ذاته أن هذه المساعدات يتم تحويلها "بشكل منظم" منذ عدة سنوات، ويبدأ التلاعب فيها من ميناء مدينة وهران الجزائرية الذي تمر عبره، خاصة الغذائية منها، والتي تمنحها اللجنة الأوروبية من خلال المديرية العامة للمساعدات الإنسانية. مضيفا أن هذه المساعدات تباع في الجزائر وموريتانيا ومالي، وأن الجزء الوحيد منها الذي يتم توزيعه في المخيمات هو الذي يمكن اللاجئين من البقاء على قيد الحياة.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال