القائمة

أخبار

برلمانيان من نفس الحزب يتراشقان بالكراسي والكؤوس تحت قبة البرلمان

كشفت جريدة لأخبار في عددها لنهار اليوم الخميس، أن قاعة مطعم مجلس النواب، تحولت إلى ساحة مواجهة بين برلمانيين ينتميان إلى حزب الحركة الشعبية، تبادلا الرشق بالكراسي والكؤوس الزجاجية واستعمل فيها الطرفان كلمات نابية، قبل أن يتدخل نواب من فرق برلمانية أخرى لاحتواء الوضع الذي كاد أن يتطور إلى ما لا تحمد عقباه.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

وحسب المصدر ذاته فقد اندلعت المواجهة بين عبد الحق شفيق، البرلماني عن مدينة الدار البيضاء، ومحمد السيمو، البرلماني عن إقليم العرائش، دقائق قليلة قبل وصول رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران إلى جلسة المسائلة الشهرية التي عقدها مجلس النواب أول أمس الثلاثاء، وحضر الأشواط الأولى للمواجهة الكلامية، قبل أن تتطور إلى اشتباك، إدريس مرون، وزير التعمير وإعداد التراب الذي تناول وجبة الغداء رفقة فريق الحركة الشعبية.

وقالت الجريدة إن مواجهة كلامية اندلعت بين السيمو وشفيق، عندما بدأ الأخير يحتج أمام نواب الحركة الشعبية، على الضغوطات التي يتعرض لها من طرف قيادة الحزب، حيث قامت لجنة تابعة لوزارة التعمير، التي كان على رأسها امحند العنصر، الأمين العام للحزب، صباح أول أمس الثلاثاء، بزيارة إلى ورش بناء مسجد يتكلف البرلماني ببنائه من ماله الخاص بمدينة الدار البيضاء. وفتحت اللجنة تحقيقا حول مدى صحة تصميم بناء المسجد، ما اعتبره شفيق استفزازا له ومحاولة للضغط عليه من طرف العنصر ومقربين منه، بعدما أرسلت إليه حكيمة الحيطي، وزيرة البيئة المنتمية إلى الحزب نفسه، لجنة وزارية لمراقبة مدى احترام معامل توجد في مكلية شفيق بضواحي العاصمة الاقتصادية للمعايير البيئية.

وأمام حدة النقاش وتصاعد احتجاج شفيق على الضغوطات التي تمارسها عليه قيادة الحزب، رد عليه البرلماني السيمو بمطالبته بمدى صحة ادعائة منح مبلغ 120 مليون سنتيم لأحد البرلمانيين من الحزب، حلال حملة الانتخابات التشريعية، ما أغضب شفيق الذي أكد للبرلمانيين الحاضرين على مائدة الغداء، أنه طوى صفحة الخلافات مع البرلماني "ع،ت" أحد قادة الحركة التصحيحية، متهما في الوقت نفسه البرلماني السيمو بأنه "مسخر" من طرف العنصر وحليمة العسالي للتهجم عليه، وبدأ في الصراخ داخل قاعة المطعم، لتتطور الأوضاع إلى مواجهة بين الطرفين، استعملت فيها الكراسي والكؤوس الزجاجية، وعمت الفوضى المكان، ما دفع العديد من البرلمانيين إلى الانسحاب من القاعة، خاصة وأن الحدث تزامن مع تواجد رئيس الحكومة بالبرلمان.

وأوضح شفيق لجريدة "الأخبار" بأنه مازال يتعرض لجميع الضغوطات والاستفزازات من طرف العنصر والعسالي، آخرها إرسال مصالح التعمير للجنة للتأكد من صحة تصميم مشروع مسجد يقوم ببنائه بمدينة الدار البيضاء، وتأكدت اللجنة أنه فعلا يتوفر على تصميم مصادق عليه من طرف الوكالة الحضرية وعلى الرخصة القانونية للبناء، وذلك بعد إرسال الحيطي للجنة وزارية إلى أحد معامله، وتأكدت اللجنة أن المعمل مغلق.ولذلك " أقول لها سيري حاربي التلوث داخل الحركة الشعبية عاد أجي عندي، هذا بيت الله أبنيه في سبيل الله من مالي الخاص وفوق أرض في ملكيتي، ورغم ذلك أتعرض للمضايقات"، متهما البرلماني السيمو بالهجوم عليه وتهديده تحت قبة البرلمان بواسطة سلاح أبيض، عبارة عن سكين كان يحملها في يده وهو يقول له "والله حتى نتقبك".

من جهته نفى السيمو للجريدة ذاتها أن يكون هدد شفيق بالسكين، موضحا أنه كان لحظتها يتناول الفواكه، وفعلا كان يحمل في يديه سكينا وشوكة، وأضاف "شفيق قال لي غادي نوض نعور لموك عينك، سير تق ..، وهو ما دفعني للرد عليه، هذا كلام الزنقة سكت يا الصلكو..، أنت راك متلبس معنا، وأوضح السيمو أنه طلب من شفيق أن يكف عن توجيه الاتهامات إلى اللامين العام للحزب.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال