القائمة

أخبار

داعش تجبر طرفي الصراع في ليبيا على تأجيل الحوار المنعقد في المغرب إلى يوم الخميس

أعلن عضو وفد المؤتمر الوطني العام بطرابلس، اليوم السبت، تأجيل جلسة الحوار بين القوى الليبية، الذي كان من المقرر عقده الاثنين المقبل، في المغرب، بناء على طلب من بعثة الأمم المتحدة التي ترعى الحوار. 

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

وفي تصريحات خاصة عبر الهاتف، قال محمد معزب عضو وفد الحوار عن المؤتمر الوطني العام، للأناضول، إن وفد المؤتمر الوطني العام وافق اليوم على طلب من البعثة الأممية بشأن تأجيل الحوار من الإثنين للخميس المقبل، حدادا على أرواح قتلى تفجيرات القبة.

وأضاف معزب أن يوم الإثنين سيكون ضمن أيام الحداد التي أعلنتها ليبيا رسميا حداداً على سقوط ضحايا تفجيرات الأمس. وفي وقت سابق اليوم، قال شريف الوافي، عضو المؤتمر الوطني (البرلمان السابق الذي عاود عقد جلساته) السابق، وأحد الشخصيات المشاركة، لوكالة الأناضول،: قدمت أنا وزميلي توفيق الشهيبي (عضو المؤتمر السابق)، وأحمد عبار(عضو المجلس الانتقالي السابق)، وهما مشاركين معي في الحوار، طلباً لمكتب رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، بتأجيل الحوار الوطني الذي كان مقرراً عقده الاثنين المقبل، لمدة أسبوع على الأقل، لأسباب عدة، من بينها احتراما لأرواح ضحايا تفجيرات القبة أمس الجمعة.

ومضى: هناك سببان آخران، هما أننا نطلب توفير معلومات بشأن محاور الحوار الوطني، والتي لا يتم اطلاعنا عليها كشخصيات عامة مشاركة بالحوار، والسبب الثاني ضرورة معرفة آراء المشاركين بشأن التفجيرات الأخيرة.

وبحسب الوافي، فإن مكتب الامين العام للأمم المتحدة برناردينو ليون لم يبلغهم حتى ظهر اليوم بشأن إمكانية تأجيل الحوار. وبالنسبة لموقف وفد مجلس النواب المنعقد بطبرق (المنبثق عن حكومي عبدالله الثني المعترف بها لدى المنظمات الدولية)، فقد جرت اتصالات بين الثلاثة شخصيات وأعضاء الوفد لمناقشتهم بشان اتخاذ نفس الموقف، وهو ما دفعهم إلى دراسة طلب التأجيل حاليا، دون اتخاذ قرار بعد، وفق ما قاله شريف الوافي في تصريحات سابقة للأناضول اليوم.

وكان من المقرر عقد الجولة الجديدة للحوار بين القوى الليبية، برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، يوم الإثنين المقبل، في المغرب، حسبما قالت مصادر من وفدي مجلس النواب في طبرق (شرق)، والمؤتمر الوطني العام بطرابلس للأناضول الخميس الماضي.

وأمس قالت مصادر أمنية وعسكرية وطبية محسوبة على حكومة عبدالله الثني، إن 3 تفجيرات بسيارات مفخخة، استهدفت محطة وقود، ومقر مديرية أمن القبة المقابل لها، ومنزل رئيس مجلس النواب الليبي المنعقد في طبرق، عقيلة صالح قويدر، بمدينة القبة؛ ما أسفر عن سقوط 47 قتيلا وعشرات الجرحى، وفق حصيلة غير نهائية. وفيما قال بيان منسوب لـ"ولاية برقة"، التابع لتنظيم "داعش"، أمس، والذي تبنى تفجيرين في القبة، إن التفجيرات استهدفت مقار أمنية تابعة لقوات اللواء خليفة حفتر، لكن المصادر الأمنية نفت ذلك. وتعاني ليبيا فوضى أمنية على خلفية اقتتال كتائب إسلامية وأخرى مناوئة لها في بنغازي (شرق)، وطرابلس (غرب)، في محاولة لحسم صراع على السلطة.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال