القائمة

أخبار

الأمير مولاي هشام: على المغرب المطالبة باسترجاع سبتة ومليلية

قال الأمير مولاي هشام ابن عم الملك محمد السادس، في تصريح خص به جريدة "إلباييس" الإسبانية، على هامش صدور النسخة الاسبانية من كتابه "يوميات أمير منبوذ"، إنه يتعين على المغرب وإسبانيا بحث ملف مدينتي سبتة ومليلية ولو تطلب الأمر 150 سنة مقبلة.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

وقال الأمير مولاي هشام في تصريح لجريدة "إلباييس" الواسعة الانتشار في إسبانيا والتي خصصت صفحة كاملة للحديث عن النسخة الاسبانية من كتابه، إن "المغرب يلتزم صمتا الآن حول موضوع سبتة ومليلية الذي يعطي الانطباع بأنه تخلى عن المطالبة بسيادتهما حتى لا يثير غضب إسبانيا، لكن يجب استحضار الملف عبر الوطنية البرغماتية. وسنجد حلا، مهما كان الوقت الذي سيتطلبه، يجب المطالبة بهدوء بالمدينتين اللتين تحت الإدارة الإسبانية. وفي إطار حل النزاعات التي بين بلدينا، ستظهر صيغة الحل عبر الحوار ولو تطلب الأمر مئة أو مئة وخمسين سنة".

وأضاف الأمير مولاي هشام، إلى النسخة الإسبانية من كتابه "يوميات أمير منبوذ" التي صدرت عن "بلانيتا" وهي أكبر دار نشر في إسبانيا ، فصلا خاصا بالعلاقات الإسبانية المغربية، وأكد أنها تبقى دون العلاقات الفرنسية المغربية.

وتحدث الأمير في النسخة الإسبانية من كتابه عن تجاهل النخبة المغربية لإسبانيا لسنوات طويلة بعد وفاة الجنرال فرانسيسكو فرانكو وبدء الانتقال الديمقراطي سنة 1975 بسبب ضعف الاقتصاد الإسباني وقتها وبسبب المشاكل التي هيمنت على العلاقات الثنائية مدة طويلة.

وانتقد غياب الاهتمام المغربي بإسبانيا منذ مدة طويلة باعتبارها بوابة لأوروبا وأمريكا اللاتينية، وأكد أن اهتمام المغرب بالجارة الشمالية ابتدأ سنة 1981، عندما نجح الملك خوان كارلوس في تجاوز الانقلاب العسكري الفاشل، وقتها اقتنع الملك الحسن الثاني أن الملكية لها مستقبل في جارته الشمالية.

وحسب الأمير فإن السبب الثاني الذي جعل المغرب يهتم بإسبانيا يكمن في الأزمة الشائكة التي وقعت بين فرنسا والمغرب، في بداية التسعينات بعد صدور كتباب "صديقنا الملك" لجيل بيرو حول الراحل الحسن الثاني.

وتطرق الأمير إلى الأزمات التي كادت تعصف بالعلاقات بين البلدين، على غرار أزمة جزيرة ليلى سنة 2002...

ولاقت النسخة الإسبانية من كتاب "يوميات أمير منبوذ" اهتماما كبيرا من قبل وسائل الإعلام الإسبانية.

نعم
الكاتب : سراج الدين
التاريخ : في 03 فبراير 2015 على 14h32
المطالبة باستكمال حرية الوطن واجب عيني , ولكن بالطرق التي
تخططها الدولة , حسب إمكانياتها , وعلاقتها بالدول المستعمرة ,
وقدراتها على إقناع المنظمات الدولية ....
عبداللطيف سراج الدين
مولاي هشام يطالب باسترجاع سبتة ومليلية
الكاتب : الدريج
التاريخ : في 02 فبراير 2015 على 23h20
للحقيقة والتاريخ أقول له بأن المغرب لم يتوقف أبدا عن المطالبة باسترجاع مدينتي سبتة ومليلية والجزر ...وتحريرهما من يد الاستعمار الاسباني:
و من مواقف الملك الراحل الحسن الثاني : "لا حل لقضية جبل طارق دون رجوع سبتة ومليلية إلى المغرب"،
وكما هو معلوم في سنة 1415م احتلت البرتغال سبتة من المغرب وبعد قرنين وربع انتزعها منهم الاسبان بالحيلة في عام 1668 وذلك لموقعها الاستراتيجي المتميز في البحر الابيض المتوسط اد تعتبر بوابة القارة الافريقية ومنفذ الصليبيين لإحكام السيطرة على أراضي الإسلام . وقد حاول المغاربة استرجاع المناطق المغربية المحتلة وفي مقدمتها مدينتي سبتة ومليلية من قبضة الغزو الصليبي البرتغالي والاسباني ، وكان أبرز هذه المحاولات حروب المجاهدين الأبرار منذ السنوات الاولى للاحتلال و منهم المجاهد سيدي طلحة الدريج الذي يوجد ضريحه بمدينة تطوان وخلوته بملوسة بناحية طنجة والذي تزعم الجهاد سنوات 1427 الى 1430 م وهو اصلا ابن مدينة سبتة المحتلة وكذلك محاولة المولى إسماعيل ، حيث حاصر المسلمون مدة 33 سنة لمدينة سبتة ، وكذلك محاولة المولى محمد بن عبد الله عام 1774م لمحاصرة مدينة مليلية ، ولم ينجح المسلمون في تخليصها من يد الإسبان . وقد بذل سكان المدينتين من المسلمين جهودا كبيرة للتمرد على واقع الاحتلال في نهايات القرن الثامن عشر وبداية القرن العشرين ، وبين عامي 1921 و1926م قاد المجاهد الوطني المغربي محمد بن عبد الكريم الخطابي ثورة ضد الإسبان في الشمال المغربي وشن حروبا على الاسبان في مليلية في سنوات 1921م الى 1926م ، لكن إسبانيا تصدت لها بالتحالف مع دول أوربية أخرى بعد أن أشعلت ثورته شرارة الجهاد في المدينتين وحاول الجنرال فرانكو دغدغة المشاعر القومية لسكان سبتة ومليلية لدعمه في حربه ضد حكومة الجبهة الشعبية ، إذ وعدهم بمنحهم الإستقلال إذا ما تولى السلطة في إسبانيا ، واستطاع بذلك تجنيد الآلاف منهم في الحرب الأهلية الإسبانية عام 1936م دون أن يفي بوعده لهم.
و في عام 1987، بعد لقاء أجراه الملك الراحل الحسن الثاني مع وزير الداخلية الإسباني José Barrionuevo، سلم هذا الأخير رسالة موجهة إلى العاهل الإسباني خوان كارلوس . وفي الرسالة، اقترح فيها الحسن الثاني على نظيره الإسباني إنشاء خلية تفكير لمعالجة الوضع المستقبلي لسبتة ومليلية. غير أن الحكومة الإسبانية لم تتوان في رفض الاقتراح المغربي.