القائمة

أخبار

وزير في حكومة بنكيران يحذر فرنسا من الاكتفاء بالحلول الأمنية لمواجهة الإرهاب

حذر وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة المغربي، نبيل بن عبد الله، اليوم الأحد، فرنسا من الاكفتاء بالحلول الأمنية في مواجهة ظاهرة الإرهاب.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

وفي تصريحات لوكالة الأناضول، قال الوزير بن عبد الله "نريد أن نقول لفرنسا، حذار من السقوط في مقاربة أمنية صرفة، لأن المقاربة الأمنية وحدها لا تؤدي إلى نتيجة"، داعيا إلى "مقاربة شمولية لا تقتصر على الجانب الأمني فقط".

وأعرب الوزير، عن "تضامنه" مع فرنسا إزاء الصدمة التي خلفها الهجوم الإرهابي على مجلة "شارلي إبدو".

ودعا بن عبد الله، وهو أيضا الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية إلى "عمل عميق يأخذ بعين الاعتبار مختلف الجوانب"، مضيفا أن المسألة لا يمكن تلخيصها في شعار "أنا شارلي" أو "لست شارلي".

وشدد الوزير على "ضرورة التنديد بالعمليات الإرهابية أينما وجدت، سواء تلك التي وجهت ضد مجلة شارلي إبدو، أو ضد المتجر اليهودي بباريس، أو تعلق الأمر بإرهاب دولة موجه ضد الفلسطينيين مثلا في الأراضي المحتلة في غزة والضفة الغربية، أو ما تعرفه العراق أو سوريا أو ما يمكن أن تتعرض له بعض الدول العربية أو دول جارة في الغرب".

وأوضح أن موقف حزبه التقدم والاشتراكية هو أنه ضد الارهاب بكافة أشكاله.

وشهدت عدة دول عربية، مطلع الأسبوع الماضي، خروج مظاهرات تحتج على نشر مجلة "شارلي إبدو" رسومًا ساخرة لخاتم الأنبياء، في 14 يناير الماضي.

وجاء نشر الرسوم، بعد مقتل 12 شخصًا، بينهم رجلا شرطة، و8 صحفيين، وإصابة 11 آخرين، الأسبوع قبل الماضي، في هجوم استهدف مقر المجلة، أعقبته هجمات أخرى أودت بحياة 5 أشخاص خلال الأيام الماضية، فضلًا عن مصرع 3 مشتبه بهم في تنفيذ تلك الهجمات.

ومضى الوزير المغربي قائلا "في غالبية الحالات يتغطى الإرهاب الآن بغطاء إسلامي، وهو ما يتعين فضحه بقوة، لأنه لا علاقة للإسلام بهذه الانحرافات الخطيرة، الفكرية والدينية والأيديولوجية التي تتخذ أشكالا متعددة".

ودعا بن عبد الله إلى "اعتماد مقاربة شمولية في التعاطي مع ظاهرة الإرهاب"، مضيفا أنه يجب أن "يكون هناك تعاون على المستوى الدولي بين كل الأطراف الغربية والعربية لمحاربة الإرهاب".

ومضى قائلا "لابد من التفكير في أوضاع الفئات التي تتعرض للاستقطاب، فهناك أسباب جعلتهم كذلك، سواء التي تعود إلى انعدام التوازن على المستوى العلاقات الدولية وعدم احترام الحضارات فيما بينها، بدءا بالاعتراف بالحقوق المشروعة لعدد من الشعوب على رأسها الشعب الفلسطيني".

كما دعا إلى "مراجعة الأوضاع الداخلية ببعض الأنظمة العربية والإسلامية من أجل السير نحو المزيد من الحداثة والانفتاح وخدمة قضايا الشعوب".

واستشهد على حسن التعامل مع ظاهرة الإرهاب بـ"المقاربة الناجحة التي اعتمدها المغرب، حيث عرف كيف تكون له مقاربة شمولية لهذه الإشكالية، وتم تأطير وإصلاح الحقل الديني بموازاة إصلاحات سياسية ودستورية واقتصادية واجتماعية وثقافية".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال