القائمة

أخبار

برلمانية عن البام تتلقى تهديدات بالقتل على خلفية تضامنها مع صحافية بشارلي إيبدو

تلقت خديجة الرويسي النائبة البرلمانية عن حزب الأصالة والمعاصرة، تهديدات بالقتل من طرف متطرفين، غبر رسائل في مواقع التواصل الاجتماعي، على خلفية إعلانها عن تضامنها مع الصحافية المغربية في صحيفة شارلي إيبدو الفرنسية زينب الغزوي.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

وتفاجأت الرويسي بعد أيام من إعلانها عن تضامنها مع الصحافية المغربية زينب الغزوي، التي تعرضت بدورها لتهديدات بالقتل، بصور لرؤوس آدمية مقطوعة، وكلمات وجمل تحمل تهديدات مباشرة بالتصفية في حسابها الخاص بموقعي التواصل الاجتماعي تويتر وفايسبوك.

ودخل حزب الأصالة والمعاصرة، على الخط في قضية التهديدات التي تلقتها الريسي، وأصدر مكتبه السياسي، بلاغا أعلن فيه عن "إدانته الشديدة، واستنكاره لحملة التهديد التي تستهدف المناضلة الحقوقية خديجة الرويسي عضوة المكتب السياسي، وهي التهديدات التي وصلت إلى الدعوة إلى القتل عبر بعض المواقع الالكترونية، وترويج صور التقتيل الذي تباشره المجموعات الإرهابية لتنظيم الدولة الإسلامية".

وأضاف البلاغ أن هذه الحملة تأتي "على إثر تفاعل الأستاذة الرويسي في إطار الحوار المتبادل بين رواد مواقع التواصل، وإعلان تضامنها مع صحفيين مغربيين إثر دعوات القتل التي استهدفتهما بعد قضية شارلى إيبدو".

ورأى الحزب أن "إعلان التضامن المبدئي مع حرية الصحافة، والتعبير لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يواجه بلغة التهديد، والعنف، والقتل، وحيث إن الحق في التعبير عن التضامن لا يمكن أن يجابه بالتحريض على المس بالسلامة الجسدية للأشخاص".

واعتبر الحزب أن "الحملة التي تستهدف عضوة المكتب السياسي الأستاذة خديجة الرويسي تندرج في إطار الهجوم على مناضلة حقوقية غيورة على قضايا حقوق الإنسان، وعلى صوت نضالي يؤمن بالديموقراطية الحقة المؤسسة على الحداثة والتطور الايجابي".

ودعا الحزب السلطات المختصة إلى "عدم ادخار جهودها في الكشف عن الجهات التي تقف وراء هذه الحملة الجبانة، ونطلب توفير حماية كاملة للأستاذة الرويسي".

أسباب الصراعات
الكاتب : سراج الدين
التاريخ : في 25 يناير 2015 على 22h36
أسباب الصراعات؟
لقد مرالعالم بظروف سياسية , واقتصادية , وفكرية متطرفة , كلها
تسيرفي الاتجاه السلبي . ذلك أن الظروف السياسية التي مربها العالم
في القرن السابق وما قبله, يتجلى غلوها في ظهورنظام استعماري
خبيث , لعنصريته وسوء استغلاله لثروات ضحاياه . فرغم أن الشعوب
المستعمرة تعاني من الفقر, فقد نهب المحتل ما يملكه المستضعـفون
من زرع , وضرع , وخيرات , الى جانب فرض الضرائب على الأرض
والآذان وغيرهما...وكان ما تنقله تلك الشعوب المتسلطة من خيرات
الى شعوبها , أوجيوشها المحاربة في جبهات أخرى , يولد نوعا من
الازدهارفي بلدانهم , بعد توصل الدول الى اتفاقات ومعاهدات وقوانين
منظمة للعلاقات الدولية , بعد الخراب الذي خلفته الحرب الكونية الأولى
والثانية . وذلك ما دفع ببعض الأشخاص المنحرفين فكريا , المبتعدين
عن الثقافة الدينية والأخلاقية , أن يبتكروا في حالة غياب الزجرالداخلي
والخارجي , فلسفات فاشلة , منحلة خلقيا , بعيدة عن الواقع , محاربة
للقيم البشرية , ناشرة لأفكارهدامة , نومت خلايا مهمة في العقل البشري ,
منها الضمير الناهي عن الشر, الزاجرعن ارتكاب الأخطاء , وساهمت
جل الدول في نشرهذه الانحرافات, لاعتقادها أنها أفكا رصحيحة, فجعلتها
في صدر موسوعات ثقافية , وضمنتها مقررات دراسية , مثل نظرية
داروين , التي تعاونت مع اتجاهات وجودية, واتجاهات في مسرح الجيب
وغيره , وجلها لا علاقة له بالخير. وكذلك شارك في تأزيم الأخلاق دعوات
نفسانيين الى إشباع الرغبات الجنسية , وأنكار الرؤى الصالحة , تأييد
الفكرالملحد...كل هذا وغيره من الاتجاهات الفكرية الخاطئة , أوجد أجيالا
لا تعرف احترام الأموات , ولا توقيرالكبار, ولا تخاف على الأوطان , ولا
تبالي أن تقتل من أجل الاستيلاء على ما بجيوب الآخرين , ولا تحترم أولي
الأمر, ولا تحافظ على استقرارالناس . وكان آخرون يصبون الزيت على
النار, بنشرصورخليعة عارية , ضمنتها مجلات , ولعبا تداولها الشباب
بينهم , و ظهرت أسطوانات وأشرطة فيديوهات , وانتشرت أفلام سينمائية
تسيرفي نفس الاتجاه . فهي وإن كانت قصة اجتماعية أودينية , فإنها لا بد
أن يتخللها مشهد متفسخ , خارج عن قانون الشرع والأخلاق الفاضلة ,
كتقبيل الممثلات ومعانقتهن , أوالجلوس بين دواليهن...وقد تكون إحداهن
متزوجة...ثم ظهرت الأنترنيت فجمعت بين الخيروالشر, ونتج عن كل هذا
ظهورمعارضات مسلحة , لاتحترم قاداتها , ولا تبالي أن تهد م قوى الأمة,
ولا أن يتشرد الناس,ولا أن يموت مواطنوهم بالآلاف , ولا أن يبيت الأطفال
خارج البيوت والثلوج تتساقط , والرد قارص ... كماظهرفي أوطان مختلفة
ناس لا يحترمون المقدسات , فتهكمواورسموا رسوما كاريكاتورية لأنبياء
كرام , ولم يحترمواربهم الذي خلقهم ورزقهم , فابتكروا له كذلك رسوما
كاريكاتورية. وهكذا تخلي بعض الناس عن تربية أولادهم تربية دينية ,
وأخلاقية فاضلتين , مميزتين بين الخيروالشر, لهما رؤية بعيدة تفكرفي
العواقب , والمصيرالدنيوي والأخروي .. فحصل ما نراه من أوضاع مخربة ,
تعبث باقتصاد وراحة الشعوب بفعل ضعاف الإيمان , ممن يغريهم المستعمر
بمال أوجاه...فيشعلون الفتن , ويخربون الأخلاق ...
ومن مخلفات الأفكارالاستعمارية الهدامة , التي لعبت بأفكارالناس في الشرق
والغرب على حد سواء, ترويجهم لأفكارعرقية , زرعت في أعما ق الناس
الشعوربعـنصرية مفرقة بين المواطنين والشعوب , مثل السامية , والبربرية ,
والآرية... ومن غفلة الناس أن الحيلة تنطلي عليهم بمجرد صدورمثل هذه
الخرافات البغيضة , لأن وراءها ناسا وظفوا للقيام بالترويج لها . فبدل أن
ينتمي الناس الى الأب الجامع بينهم , وهوسيدنا آدم عليه السلام يجعلونها
شيعا ,فيقولون هذا سامي وذاك حامي ... فلوكانت النوايا حسنة لانتموا الى
الأب الأدنى على الأقل , وهوسيدنا نوح أب سام وحام ...فهم في القرن الواحد
والعشرين وينتمون الى أب مرعلى وجوده نحوالخمسة آلاف سنة , ولا
ينتمون الى أبيه الذي كان يعاصره والذي يجمع بينه وبين أخويه الآخرين ,
أعني حام وآ روسام , فأبوهم هوسيدنا نوح عليه السلام , وهو أشرف منهم .
فهونبي , وصالح , فنحن جميعا نوحيون , فلماذا نقول هذا سامي , وهذا
حامي , وهذا آري , وهذا بربري , وهذا عربي ....إن هذا يرجع الى قصر
النظر, أوحب استغلال ضعاف العقول...فلا بد من توعية وتربية يصلحان ما
أفسد التخطيط الاستعماري . الذي أعانه بعض المجرمين بابتكارمخدرات
مختلفة الخطورة , ما بين مهلوس ومهوس ومفلس , تدفع فا سدي
التربية الى الجريمة دون تفكيرفي العواقب , فيصبحون في السجن أوفي
الجحيم .
والخلاصة أن المجتمعات لا تصلح إلا بزوال ما أفسدها , من فلسفات
ملحدة , ومسارح منحلة خلقيا , ومخدرات عابثة بالأفكار, والرجوع الى
بناء أفكارصالحة مصلحة , تحترم المقدسات , وتبتعد عن العبث والسخرية
والجريمة...لأن السفهاء يصطادون لأنفسهم وشعوبهم الشروالدمار....
ويكون مصيرهم الى النارأوالسجن , وقد يجمع الملحد بينهما , فهومن
السجن ينتقل الى النار.
عبداللطيف سراج الدين