القائمة

أخبار

فرنسا تكرم نهار اليوم الشاب المسلم منقذ رهائن المتجر اليهودي وتمنحه الجنسية بشكل رسمي

تقيم وزارة الداخلية الفرنسية، اليوم الثلاثاء، حفل تكريم للشاب المالي المسلم، حسن باثيلي، الذي أنقذ حياة رهائن خلال الاعتداء الأخير على متجر"كوشير" اليهودي يوم 9 يناير الجاري، حيث سيمنحه وزير الداخلية "برنارد كازينوف" الجنسية خلال الحفل، حسب بيان للوزارة.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

ووفق البيان ذاته الذي حصلت "الأناضول" على نسخة منه، سيقام الحفل في الساعة السادسة والنصف(17:30 ت.غ) حيث سيحضره العديد من الفخورين بالشاب المسلم البالغ من العمر 24 عاما، والرهائن الذي ساعد باثيلي في انقاذهم، وكذلك أسرهم ومدير متجر "كوشير" اليهودي وعدد من مسئولي الشرطة.

وعن حصول باثيلي على الجنسية الفرنسية، قال "دنيس ميرسية"، عضو "الرابطة الفرنسية لحقوق الإنسان"(غير حكومي) لصحيفة "لوفيجارو" الفرنسية: "هذا الشاب لدية إرادة مذهلة وقدرة على التصرف في المواقف الصعبة، كانت لدية رغبة قوية في الحصول على الجنسية وقد وصل إلي هدفه بسلاسة".

وقام مكتب وزير الداخلية بالاستعلام عن "باثيلي" ليتأكد من حسن سير الشاب المسلم وأنه لم يرتكب أي جريمة كما أنه ملتزم بدفع الضرائب، قبل أن يقرر الموافقة على طلب الحصول على الجنسية الذي كان باثيلي قد تقدم به في يوليو الماضي.

وكان باثيلي قد أخفى متسوقين في متجر "كوشير" بباريس عن المسلح الفرنسي من أصل مالي "أميدي كوليبالي"، حيث أخفاهم في ثلاجة المتجر وأطفأ النور وطلب منهم التزام الهدوء ثم فر من المتجر لطلب المساعدة من الشرطة.

واتهمت الشرطة في البداية "باثيلي" بالتواطؤ في الهجوم الذي قتل فيه أربعة رهائن يهود ثم سرعان ما ثبت خطأهم.

وقال باثيلي لتلفزيون بي.إف.إم: "ساعدت اليهود. كلنا إخوة". وتابع قائلا: "المسألة ليست مسألة يهود أو مسيحيين أو مسلمين.. جميعنا في قارب واحد".

ونظمت حملة في أنحاء فرنسا في الأيام القليلة الماضية للتوقيع على التماس لمنح باثيلي الجنسية الفرنسية، ووقع عليها 300 ألف شخص، حسب لوفيجارو.

وقالت وزارة الداخلية في بيان صدر بوقت سابق: "بعد الأعمال الشجاعة التي قام بها باثيلي أثناء احتجاز الرهائن في متجر هايبر كاشير في التاسع من يناير قامت وزارة الداخلية بتسريع النظر في طلبه للحصول على الجنسية".

وولد الحسن باثيلي في يونيو 1990 بقرية "بماكو" بمقاطعة "كاييه" غربي مالي، وجاء إلى فرنسا في مارس 2006 لاحقا بوالده. و قال في وقت سابق لموقع "فرانس 24": "عشت أنا وأبي بدون والدتي التي لم تستطع اللاحق بنا وهي حتى الآن تعيش في مالي".

و أوضح أنه "بعد وصوله فرنسا، ظل أربع سنوات يصارع من أجل الحصول على أوراق رسمية للإقامة، وظل حلم الحصول علي الجنسية الفرنسية أهم أحلامه".

وبين عامي 2007 إلى 2009، التحق باثيلي بمدرسة ثانوية مهنية بالدائرة الـ19 في باريس، وفي هذه الفترة كان يقيم في مأوي للعمال المهاجريين في الدائرة الـ17 في باريس.

وعن هذه الفترة من حياته، قال باثيلي في تصريحات صحفية: "كنا مجموعة من الماليين نعيش مع بعض كأسرة واحدة، بقليل من المال".

وفي عام 2011، استطاع الشاب المالي، الحصول على تصريح اقامة، وهو ما مكنه من العمل في مطعم بباريس، قبل أن ينتقل إلى مطعم "كوشير" اليهودي الذي شهد أحداث العنف واحتجاز الرهائن، وظل يعمل به أربع سنوات.

وعن أصحاب المطعم اليهودي، قال: "الأربع سنوات الماضية، لم يعلقوا ابدا علي ديني الإسلامي وكنت أصلي في المخزن وكنت أشعر أنهم أسرتي الثانية".

وبالإضافة للعمل في المطعم، فإن "باثيلي" معروف بحبه لكرة القدم حيث يتدرب باستمرار في نادي افريقي، وأخذ موقعه كـ"ظهير أيمن" ويقول عنه "جبريل سوماري" رئيس النادي: "معروف بشجاعته و روحة في التحدي كان متوقع منه أن يحمي الرهائن فهو شخص محبوب يحب المواقف الصعبة".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال