القائمة

أخبار

حساء الحلزون.. علاج مغربي لنزلات البرد وتأخر الإنجاب

الحلزون بأنواعه المختلفة (الشيظمية والفاسية والبقرية) من الوجبات المشهورة بالمغرب، التي أصبح الإقبال عليها في تزايد مستمر، خاصة في أيام فصل الشتاء التي ينتشر فيها مرض الزكام، ونزلات البرد الحادة، وتأخر الإنجاب عند المرأة، لأنه في اعتقاد مستهلكيه يمنح حرارة وطاقة للجسم بفعل التوابل التي يتم فيها طبخ الحلزون، وتضم أعشاب مختلفة وحارة قد تصل إلى ما يزيد عن 13 نوعا، يحتويها مشروب الحلزون أو (لبلول) كما يسميه المغاربة ، بحسب مراسل الأناضول.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

التجول بكورنيش الدار البيضاء مساء، أصبح مقرونا عند الكثير من المغاربة بتناول هذا الحساء، ذي الرائحة المنسمة بالأعشاب الطبيعية، والتي تضم ما يزيد عن 13 صنفا من الأعشاب الطبية والعطرية، بحسب بائعي الوجبة.

على طول الشارع، تصطف حوالي 60 عربة بيع الحلزون، ونادرا ما تجد البائعين من الرجال، فغالبا هن سيدات يلبسن بشكل موحد لباسا أبيض، معظمهن من النساء المعيلات لأسرهن، ينحدرن من الأرياف المجاورة للعاصمة الاقتصادية للمغرب.

فاطمة المزابي، سيدة تبلغ 58 سنة، وتعيل أسرة تتكون من زوج أقعده المرض، وثلاثة أبناء، تشرح للأناضول أن عملية التحضير لطبخ الحلزون تبتدأ منذ الساعات الأولى من الليل، بعد أن يتم غسله لعشرات المرات، حتى يتم الإبقاء على النظيف منه، حرصاً على سلامة وصحة المستهلكين من زبائنها.

وقالت إنها تبدأ بطبخه في الساعة السابعة صباحا، مشيرة إلى أن الأعشاب مثل(خدنجال، عرق سوس ، ورقة سيدنا موسى ، الخزامة، قعقلا، بسيبيسة، الكوزة، الزعتر، فليو، العرق الأصفر، الزنجبيل) هي مكون أساسي في تحضير الوجبة.

وأضافت المزابي أن حساء الحلزون يستعمل لعلاج أمراض الحساسية وفقر الدم، ويساعد على الإنجاب، وتقول إن ابنتها رزقت بمولودتها الأولى بعد مرور خمس سنوات على زواجها، بفضل مشروب الحلزون الساخن.

وغير بعيد عن المزابي، تقف بائعة أخرى، سبق لها أن شاركت في قناة نسمة (قناة تونسية خاصة)، وقدمت طبق الحلزون المغربي.

وقالت خديجة البيضاوي للأناضول إنها التقت متخصصين في التغذية، وكشفوا لها أن تناول الحلزون وشربته يداوي مرضى داء السكري.

وتابعت "نحرص على النظافة كثيرا، وزبائننا يقدمون إلينا من الدول العربية والخليج وأوروبا، ويؤكدون لنا علاجهم من العديد من الأمراض بفضل وجبتنا".

الزبائن الذين يترددون على المكان، ينتمون لجميع الفئات العمرية، بحسب مراسل الأناضول.

فؤاد الرازي، أحد هؤلاء، يبلغ 60 سنة، متقاعد، قال للأناضول: "جرت العادة أننا نتردد على هذا المكان مرتين في الأسبوع لتذوق الحلزون وشرب لبلول المنسم بالأعشاب، لأننا تربينا على تناوله أبا عن جد، وتعودنا على استهلاكه باستمرار لما يحتوي من فوائد صحية كبيرة".

أمين النخيلي، شاب عمره 26 سنة قال للأناضول إن أهمية الوجبة تتجلى في تحضيرها بأعشاب قوية المفعول .

أما فاطمة الزهراء الكثيري، 19 سنة، فقالت إنها تفضل تناول وجبة الحلزون أكثر في فترة الشتاء، لأنه يحتوي على أعشاب صحية، يشعرها بالدفء والراحة، ويساعد مشروبه على مواجهة نزلات البرد الشديدة.

وأضافت "خصوصا وأنني أتعرض لنزلات البرد باستمرار لا ينفع معها إلا تناول شربة الحلزون. وهذا ما يدفعني للتردد على أكل الحلزون مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع، خلال أيام الشتاء".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال