القائمة

أخبار

خبير: التطبيع بين المغرب وطهران لن يؤثر على علاقاته بالخليج

قال تاج الدين الحسيني، الخبير المغربي في العلاقات الدولية، إن تطبيع العلاقات بين الرباط وطهران، لن يؤثر سلبا على العلاقات القوية بين المغرب ودول الخليج.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

وفي وقت سابق، كشف مسؤول بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية للأناضول عن قرار تعيين سفير مغربي بطهران قريبا، بالتزامن مع تعيين سفير إيراني جديد بالرباط، أعلنت عنه الوكالة الإيرانية الرسمية يوم أمس السبت.

ورأى تاج الدين الحسيني، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس بالرباط، في تصريح لوكالة الأناضول، أن "تطبيع العلاقات بين الرباط وطهران، يمكن أن يصب لصالح العلاقات المغربية الخليجية".

وأوضح أن "المغرب يمكن أن يلعب دور الوسيط في التوصل إلى حلول مرضية لصالح الطرف الإماراتي في صراعها مع إيران".

وتشهد العلاقات البحرينية الإيرانية تجاذبات سياسية على خلفية اتهامات المنامة لطهران بالتدخل في الشأن الداخلي البحريني ودعم المعارضة "الشيعية" بالبلاد.

ومضى الحسيني قائلا "المغرب لديه تحفظات إزاء الدعم الإيراني للمد الشيعي ببعض المناطق بالمغرب، والتي تطال أيضا المغتربين المغاربة بأوروبا، إلا أن التطورات تبين أن إيران أعطت ضمانات من أجل توقيف دعم المد الشيعي".

ولفت الحسيني إلى أن إيران "تسعى جاهدة لتكون لاعبا مركزيا بمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، خصوصا بعد التطورات التي عرفتها المنطقة عقب الربيع العربي".

من جهته، قال سعد الدين العثماني وزير الخارجية المغربي السابق، إن "الدينامية بين البلدين بدأت منذ شهور، حيث تجلت في الاتصال بين مسؤولي البلدين".

وأضاف العثماني، وهو رئيس المجلس الوطني (برلمان الحزب) لحزب العدالة والتنمية المغربي الذي يقود الحكومة المغربية الحالية في تصريح لوكالة الأناضول، أن "تطبيع العلاقات بين طهران والرباط لن تؤثر على العلاقة التي تربط المغرب ودول الخليج، خصوصا أن جميع الدول الخليج لديها علاقات دبلوماسية مع إيران، وتختلف درجة قوتها من دولة إلى أخرى".

وكانت الرباط قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع طهران، في مارس 2009، بسبب ما قالت إنه "موقف غير مقبول من جانب إيران ضد المغرب وتدخلها في شؤون البلاد الدينية".

واتهمت الخارجية المغربية إيران حينها بـ"محاولة تغيير الأسس الجوهرية للهوية المغربية، وتقويض المذهب المالكي السني الذي تتبناه المملكة".

وبعد 5 سنوات من القطيعة الدبلوماسية، شارك وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، مصطفى الخلفي في الدورة العاشرة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام، التي عقدت مطلع الشهر الجاري، الأمر الذي اعتبره مراقبون مؤشرا على قرب تطبيع العلاقات بين البلدين.

ووفقا لتقارير إعلامية مغربية وإيرانية، فإن وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي صلاح الدين مزوار ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف، أجريا مكالمة هاتفية في فبراير الماضي، تناولت الاتفاق على إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وظهرت مؤشرات انفراج العلاقات المغربية الإيرانية، في يناير 2014، عندما وجه المغرب دعوة إلى إيران لحضور الاجتماع الأخير للجنة القدس، الذي انعقد في ذات الشهر بمدينة مراكش (وسط المغرب).

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال