القائمة

أخبار

منارة "كاب سبارطيل" بطنجة.. 150 عاما من الصمود

تحتفل مدينة طنجة، بمرور 150 عاما على تشغيل أقدم منارة بحرية، ضمن شبكة المنارات الممتدة على طول 3400 كلم من الشواطئ المغربية.

نشر
منارة \
منارة \
منارة \

المنارة المعروفة باسم "كاب (رأس) سبارطيل" تعد واحدة من أقدم المنارات البحرية في العالم، حيث أنشأت عام 1864، وأنشئت عند نقطة بحرية، في منطقة هي عبارة عن قمة صخرية جبلية على الساحل المغربي، جنوب مضيق جبل طارق (14 كلم غرب طنجة).

وتشكل المنارة، ملتقى أمواج البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي، لكونها آخر نقطة في شمال القارة الأفريقية المطلة على المحيط الأطلسي.

ولعبت هذه المنارة، أدوارا مهمة في مجال الملاحة البحرية في منطقة مضيق جبل طارق الذي يطل المغرب عليه، ويعد من الممرات البحرية الدولية الرئيسية، خاصة في وقت تعاظمت فيه أطماع القوى الاستعمارية الكبرى عند نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين ميلاديا.

وشهدت المنارة عبر تاريخها العديد من التحولات التقنية، بدأت عام 1931 بتثبيت جهاز بصري بقوة تناهز 20 ألفا من الشموع العشرية، لتوفير نظام متكامل لعدسة ضوئية بسعة كبيرة، كما تم بين عامي 1933 و1937 إنشاء جهاز صوتي يستعمل استثناء في الأجواء الغائمة، ووضع جهاز صوتي آخر يساعد السفن العابرة على تحديد موقعها.

عبد النبي حجي، المسؤول بوزارة النقل والتجهيز المغربية، قال إن "هذا المَعلَم التاريخي الذي يعتبر من أهم المنارات البحرية العالمية، لعب دورا مهما في مجال التشوير (الاستدلال) البحري لقرن نصف القرن من الزمان".

وأوضح حجي للأناضول، أن المنارة تم إنشاؤها "إثر حادث تعرضت له باخرة كان على متنها 250 طالبا بحريا، حيث وجه السلطان المغربي محمد بن عبد الرحمن (رقم 14 في قائمة سلاطين المغرب) تعليماته لإقامة هذا الصرح التاريخي على نفقته".

وبالإضافة إلى هذا الدور الذي لعبته منارة "كاب سبارطيل" منذ إنشائها، فهي تعد نقطة جذب سياحي مهم في مدينة طنجة، تضاف إلى سلسلة المعالم السياحية والأثرية في المدينة العريقة.

فالعديد من المرشدين السياحيين، يشرحون لمرافقيهم أن الجزيرة المغمورة بمياه البحر التي تطل عليها المنارة، هي جزيرة أطلنتيس الأسطورية، التي يحكى أنها كانت تعرف كإحدى أبرز الحواضر بالحوض المتوسط، قبل أن تغرق وسط أمواجه.

وغير بعيد عن منارة "كاب سبارطيل"، توجد مغارة هرقل الشهيرة، الذي يشبه بابها المطل على البحر وجها آدميا.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال