القائمة

أخبار

التحقيق مع فتاتين قتلتا والدهما وحاولتا دفنه خلسة

استأنفت الضابطة القضائية التابعة للمنطقة الأمنية الحي الحسني بالبيضاء، البحث في قضية شقيقتان قتلتا والدهما وحاولتا دفنه خلسة، رغم ظهور الدم على الكفن بسبب الضربة التي تلقاها على رأسه، ويوجد من بين المتورطين طبيب أصدر شهادة لوفاة.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

وحسب يومية الصباح في عددها لنهاية الأسبوع، فقد استئنفت التحريات والأبحاث، يوم أمس الجمعة، وذلك إثر حادث منع جيران الأسرة من دفن رب الأسرة المسن بعد ضلوع شقيقتين هما ابنتا الهالك في مقتل والدهما متأثرا بالجروح التي أحدثها اعتداؤهما عليه أمام المصلين، عندما كان خارجا من مسجد الخزانى بحي الألفة، بعد صلاة الظهر ليوم السبت الماضي.

وكانت جثة الهالك قد جهزت بعد الحصول على شهادة طبية من طبيب خاص، ووضع في كفن، ورغم أن الدم كان ظاهرا للعيان سيما في جهة الرأس، فإن محاولة دفنه تواصلت لولا تدخل الجيران ومنعهم الأسرة من إتمام ذلك، لشكهم في أن الوفاة غير طبيعية، وإبلاغ السلطة المحلية والأمن لتتطور الأحداث وتحال الجثة على مصلحة الطب الشرعي عوض مقبرة الرحمة.

وأمهل الوكيل العام لدى محكمة استئنافية البيضاء، المتورطتين في الاعتداء إلى حين دفن والدهما وتقبل العزاء، إذ أن النيابة العامة بعد توصلها بنتائج تقرير الطب الشرعي، لم تسارع إلى إيقاف المتهمتين بل أرجأت ذلك إلى حين استكمال مراسيم الدفن والعزاء لتنطلق مساطر الاستماع حول حادث ضرب وجرح سببا وفاة الضحية البالغ من العمر 75 سنة.

وستتوسع دائرة البحث لتشمل جل أفراد أسرة الشقيقتين المتورطتين في الاعتداء وأمهما، وأيضا المطلقة التي كانت على علاقة بالضحية وسبب تشنجا بين أفراد الأسرة مع أبيهم، إضافة إلى طبيب منح شهادة طبية للضحية إثر وفاته، يرجح أن يكون زار المنزل لفحص الهالك، وهي الشهادة التي اعتمد عليها في التصريح بالدفن، كما ينتظر أن يستمع إلى مغسلي الميت.

ورجحت الأبحاث الأولية فرضية الوفاة بسبب سقوط الأب وارتطام رأسه بالأرض، أثناء دفعه من قبل إحدى الشقيقتين، وهي النتيجة التي أكدتها شهادات المصلين الذين عاينوا اعتداء المشكوك في أمرهما على والدهما، إذ أشاروا إلى أم ملاسنات انتهت بتشابك بالأيدي ودفع، ما نتج عنه سقوط الضحية.

وفوجئ المصلون بمسجد الخزامى ظهيرة السبت الماضي، بفتاتين تدخلان في ملاسنات مع مسن خرج للتو من المسجد بعد أدائه صلاة الظهر، قبل أن تعنفه إحداهما بدفعه ليسقط أرضا، وهو ما أثار حفيظة المصلين الذين احتشدوا حول الحاد وتدخلوا لفك الشجار سيما عند العلم أن المعنينين بالأمر هما شقيقتان وابنتان للمسن.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال