القائمة

أخبار

الخارجية المغربية : تصريحات المسؤولين الإسرائيليين تحاول "نسف" الوضع القانوني للقدس

 

استنكر المغرب ما وصفه بـ "التصعيد" الإسرائيلي الأخير في مدينة القدس، معتبرا أن التصريحات التي تطلقها بعض الجهات الإسرائيلية المسؤولة، تحاول "نسف الوضع القانوني للقدس".

استنكر المغرب ما وصفه بـ "التصعيد" الإسرائيلي الأخير في مدينة القدس، معتبرا أن التصريحات التي تطلقها بعض الجهات الإسرائيلية المسؤولة، تحاول "نسف الوضع القانوني للقدس".

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية المغربية، اليوم الجمعة، حصلت الأناضول على نسخة منه، أن التصريحات التي تطلقها بعض الجهات الإسرائيلية المسؤولة، تحاول "نسف الوضع القانوني للقدس الشريف، كما حددته قرارات الشرعية الدولية كجزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1967."

وأكد على أن هذه المواقف تعمل على "زج القضية الفسلطينية في متاهات الصراعات الدينية والعقدية، تمهيدا للاستيلاء على الحرم القدسي، لتقسيمه زمنيا ومكانيا".

كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمر، أمس الخميس، بـ"فرض السيادة الإسرائيلية على كل أنحاء مدينة القدس من خلال تعزيز قوات الأمن المنتشرة فيها".

وأضاف نتنياهو في بيان صادر عن مكتبه، "القدس الموحّدة كانت وستبقى عاصمة إسرائيل إلى الأبد. أي محاولة للاعتداء على سكانها سيواجه أشد الردود، سنعيد الهدوء والأمان إلى القدس".

ودعا المغرب المجتمع الدولي لـ"الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على المسجد الأقصى وإيقاف أعمال تهويد القدس والاستيطان بها، معتبرا الإجراءات الإسرائيلية تُعاكس الجهود الدولية لإيجاد تسوية عادلة للصراع في منطقة الشرق الأوسط.

وعبر البيان عن "الانشغال البالغ" و"القلق الكبير" للسلطات المغربية إزاء "النهج التصعيدي الذي اختارته إسرائيل في التعاطي مع قضية القدس الشريف"، والاعتداءات الممنهجة والمكررة على حرمة المسجد الأقصى والمصلين فيه.

وحذر البيان ذاته من أن "الأسلوب العدائي" للقوات الإسرائيلي يعطي أيضا فرصة "لترعرع تطرف مضاد لن يفلت من عواصفه المدمرة أحد"، و"يذكي الشعور بالظلم لدى الفلسطينيين وملايين المسلمين في العالم".

وأشار البيان إلى أن المغرب من المرتقب أن يستضيف خلال الأسبوع الأول من شهر نوفمبر المقبل، اجتماعا تنسيقيا للفريق الوزاري المنبثق عن منظمة التعاون الإسلامي، من أجل التأكيد على ضرورة الدفاع عن المسجد الأقصى والقدس الشريف، وإيمانا بحق الشعب الفسطيني في إقامة دولته، عاصمتها القدس الشريف، كسبيل وحيد لإقامة سلام عادل ودائم للصراع في منطقة الشرق الأوسط.

وشددت إسرائيل من إجراءاتها الأمنية في مدينة القدس خلال الأسابيع الأخيرة، صاحبها اقتحامات متكررة من قبل المستوطنين ومسؤولين إسرائيليين للمسجد الأقصى، في الوقت الذي أعلنت فيه مؤخرا عن بناء وحدات استيطانية جديدة في مدينة القدس، الأمر الذي يقابله الفلسطينيون باحتجاجات يومية، ومواجهات مع القوات الإسرائيلية يصاحبها اعتقالات في صفوف الفلسطينيين.

الإجراءات الإسرائيلية تجاه القدس لاقت أيضا انتقادات عربية دولية، ووصفها الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في بيان سابق له بـ"المستفزة".

المواجهات والاشتباكات بين القوات الإسرائيلية والشبان الفلسطينين شهدت تصعيدا خلال اليومين السابقين، ووصفتها وسائل إعلام إسرائيلية ومحللون سياسيون بـ"انتفاضة"، تأتي على خلفية مقتل الشاب المقدسي عبد الرحمن الشلودي، المنتمي لحركة حماس، برصاص شرطي إسرائيلي، عقب اتهامه بدهس وإصابة 9 إسرائيليين في القدس (توفي أحدهم لاحقا)، أمس الأول الأربعاء .

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال