القائمة

أخبار

معتقل إسلامي بتهمة "القتال في سوريا" يطالب السلطات المغربية بإطلاق سراحه

 طالب معتقل إسلامي بالسجون المغربية على المشاركة في صفوف الجماعات المُقاتلة في سوريا، سلطات بلاده بإطلاق سراحه، مُتهما الإعلام العربي بـ"تحريض" الشباب على التوجه إلى سوريا ونشر معلومات مغلوطة عن الأحداث الجارية في هذا البلد.

نشر
DR
مدة القراءة: 4'

وقال عبد الواحد الغياتي المُعتقل بتهمة" الذهاب إلى سوريا بنية الجهاد والانضمام لجماعة محظورة" في سجن "تولال" بمدينة مكناس المغربية، في بيان أصدره ونشرته اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين (جمعية حقوقية مستقلة) إن قراره بالتوجه إلى الأراضي السورية من أجل القتال، كان بـ"نية نصرة المسلمين"، وجاء نتيجة لما "روجت له وسائل الإعلام الوطنية والدولية من جرائم بشعة ارتكبت ضد الشعب الشعب السوري الثائر".

وأشار المعتقل في نص بيانه إلى أن السلطات المغربية ألقت القبض عليه مباشرة بعد عودته من سوريا السنة الماضية، حيث قضى شهرين كاملين مُقاتلا في صفوف إحدى الجماعات الجهادية بسوريا، قرر بعدها العودة إلى المغرب بعد "أن صُدم بالواقع" على الأراضي السورية المُخالف لما كانت تنشره وسائل الإعلام العربية، مؤكدا "عدم انتمائه إلى أي جماعة جهادية في المغرب أوخارج".

واتهم المعتقل الإسلامي في بيانه وسائل الإعلام العربية "بتحريض" الشباب بشكل علني على الذهاب إلى سوريا لمقاتلة النظام السوري، بسبب ما تقول أنها "جرائم بشعة" ترتكب في حق "الشعب الثائر"، مشددا على أنه توجه للقتال في هذا البلد بسبب التشجيع السابق للعلماء المسلمين والأنظمة الحكم العربية "لهجرة الشباب" إلى الأراضي السورية.

وأضاف أنه ظل يتحين الفرصة المناسبة لمغادرة سوريا والعودة إلى بلاده، حيث اعتقلته قوات الأمن بالمطار، وحكم عليه بسنتين ونصف سجنا نافذا بتهمة "الذهاب إلى سوريا بنية القتال، والانضمام لجماعة محظورة"، مستنكرا ما قال إنه "حكم قاس" صدر بحقه، بخلاف ما "يروج فيه الإعلام المحلي أن العائدين من سوريا يتم التحقيق معهم وإطلاق سراحهم أو يحاكمون بعقوبة سجنية لا تتعدى سنة أو سنة ونصف كحد أقصى" على حد تعبيره.

وكان مقاتلون مغاربة سابقون عائدون من سوريا، قد نفوا في وقت سابق في بيان لهم، أن يكونوا قد توعدوا بـ"مشاريع تخريبية أو تشكيل تهديد وخطر" على المغرب، واصفين تنظيم الدولة الإسلامية، المعروف إعلاميا بـ"داعش" بمن فكره "هدام" ومنهجه "أعوج".

وأضاف أصحاب البيان، أن عودتهم للمغرب جاءت لـ"متابعة حياتنا الطبيعية في وطننا وقرب أهالينا"، و"لم نعد بمشاريع تخريبية، أو لتشكيل تهديد وخطر على بلدنا".

وحذروا من التدخل الغربي بزعامة أمريكا في مواجهة تنظيم "داعش"، لكونه يقوي صفوف الأخير ويغري مزيدا من الشباب، بمن فيهم مغاربة، للالتحاق بمن "فكره هدام ومنهجه أعوج"، واصفين "داعش" بأنه لم يعد "عدوا للغرب وأمريكا بل للأمة الإسلامية"، ومشيرين إلى أن خطر التنظيم "أقرب بكثير إلى العالم العربي والإسلامي من الغرب".

وطالب أصحاب البيان بالإفراج عنهم ومنحهم الحقوق، ووصفوا أنفسم بكونهم "قادرون على تنبيه الغافلين والمغرر بهم حتى يفيقوا من سباتهم وحلمهم في الالتحاق بصفوف داعش".

كما طالبوا بعدم متابعة المغاربة العالقين بين صفوف تنظيم "داعش" من الراغبين في العودة إلى البلد، معتبرين هذا الأمر "طريق مختصر لإضعاف التنظيم ولو نسبيا".

وكانت الحكومة المغربية أعلنت، في 10 يوليو/ تموز الماضي، أن المعلومات الاستخبارية المتوفرة لديها، تفيد بوجود "تهديد إرهابي جدي موجه ضد المملكة يرتبط خصوصاً بتزايد أعداد المغاربة المنتمين للتنظيمات الإرهابية بسوريا والعراق".

وتزداد المخاوف في المغرب من تهديدات إرهابية من المحتمل أن تستهدف أراضيه حذرت منها قبل أسابيع سلطات البلاد، وذلك بعد توعد شباب مغاربة يقاتلون في صفوف الدولة الإسلامية في كل من العراق وسوريا بالعودة إلى موطنهم الأصلي "للانتقام" عبر تنفيذ عمليات إرهابية، في ظل تقديرات رسمية مغربية تشير إلى أن أعداد المغاربة المُجندين في صفوف تنظيم "داعش" يتراوح ما بين 1500 إلى 2000 مقاتل من ضمنهم مغاربة قدموا من دول أوروبية للالتحاق بمعسكرات هذه الجماعة.

وتشدد القوات الأمنية المغاربة مراقبتها للحدود البرية المغربية خشية تسلل مقاتلين من هذا التنظيم إلى أراضيها أو محاولة آخرين مغادرة ترابها في اتجاه بؤر التوتر في كل من العراق وسوريا، فيما أعلنت المصالح الأمنية المغربية، الجمعة الماضية، اعتقالها لشخصين مواليين لتنظيم الدولة الإسلامية قبل مغادرتهما البلاد للالتحاق بمعسكرات هذا التنظيم.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال