القائمة

أخبار

بوريكات: هكذا أصبحت جاسوسا عند الحسن الثاني

تحدث المعتقل السابق بوريكات روني مدحت، في شهادة خص بها موقع "فرانس24" على الأنترنيت، عن كيفية تحوله إلى جاسوس لصالح الحسن الثاني وعن صلاته  بالسلطات العسكرية والمدنية المغربية، وعن اختطافه واعتقاله رفقة شقيقيه.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

وقال بويركات رجل الأعمال المغربي الذي تعود أصوله إلى تركيا، لموقع "فرانس 24" على هامش مشاركته في إحياء اليوم العالمي لضحايا الاختفاء القسري، إنه تم اعتقاله وشقيقيه في 1973 من قبل السلطات المغربية بأمر من الملك الراحل الحسن الثاني.

وأضاف بويركات الذي قضى 18 سنة متنقلا بين سجون سرية في المغرب، قائلا "لقد وصلتنا معلومات مؤكدة عن انقلاب عسكري يتم الإعداد له ضد الملك الحسن الثاني، وتحديدا من العقيد أحمد الدليمي الذي أراد أن يستغل شغور الساحة بعد التخلص من الجنرال محمد أوفقير الذي حاول القيام بنفس الشيء. الدليمي حين اختفى كافة الضباط السامون خلال انقلابين عسكريين فاشلين، كان يريد الاستيلاء على السلطة، مستغلا قربه من الحسن الثاني والذي خصه بالثقة الكبيرة. حاول الدليمي الاستفادة من هذه الثقة وجمع عددا من الضباط مع أخذ العبرة والدروس من الانقلابات السابقة التي فشلت بهدف إنجاح انقلابه"

وأردف قائلا "كنت أنا السبب المباشر لاعتقالي مع أشقائي حيث قدمت تقريرا للملك الحسن الثاني مفاده وجود خطة انقلاب عسكري ضده لكنه قام بحسابات أخرى، طلب مني تقديم تقرير ثان مع مزيد من التفاصيل، أعددت تقريرا ثانيا وأشرت إلى المصادر التي زودتني بالمعلومات وبينهم جنرالات ولن أذكرهم هنا وهم أصلا متوفون اليوم".

واستطرد بوريكات "لقد تكفل أحد أشقائي والذي كان رسول محببا في القصر الملكي بإيصال التقرير ولكن بعد فترة قصيرة أمر الملك الحسن الثاني بإلقاء القبض علينا حيث أنه كان يخشى أن يقوم بعملية تنظيف أخرى في صفوف الجيش، العسكريون ما كانوا ليقبلوا بمثل هذه العملية مجددا.. لقد قام الملك بلعبة مزدوجة، حيث وضع ثقته في العقيد الدليمي وتم ترقيته إلى جنرال وقدم له التقريرين الذين كتبتهما أنا بالتفاصيل والأسماء وأماكن الاجتماع وأمره بإجراء تحقيق"

كما أضاف "في هذه اللحظة تراجع الديلمي عن مخططه الانقلابي وقرر تأجيله، وطبعا قام الدليمي بالقبض علينا ووضعنا في أكثر من سجن سري في مدينة الرباط. وأخيرا وضعنا في سجن تازمامارت رفقة العسكريين الذين قاموا بالانقلابين في 1971 وحادثة الطائرة في 1972. شقيقي والذي لعب دور الرسول لدى الملك تعرض للتعذيب أكثر مني. لقد قضينا 18 سنة ولم تتم محاكمتنا ولا توجيه أي تهم لنا."

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال