القائمة

أخبار

"ميدي1 تي في" تستخدم مقص الرقابة وتتراجع في آخر لحظة عن بث برنامج حول "الإسلامين"

تراجعت قناة "ميدي 1 تي في" مساء يوم أمس، دون سابق إنذار عن بث برنامج وثائقي حول الحركات الإسلامية المغربية تحت عنوان "الإسلاميون من السرية إلى السلطة"، دون أن تقدم أي توضيح لمشاهديها.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

وتم تعويض الحلقة بحلقة لنفس البرنامج (المحققون) لكن حول موضوع "المقاولة الرقمية"، في حين أن القناة التلفزيونية دأبت منذ أيام على تقديم وصلة إشهارية للبرنامج تتعلق بموضوع تاريخ الحركات الاسلامية بالمغرب.

ولم تقدم القناة أي تبرير أو اعتذار للمشاهدين عن عدم بث الحلقة، حيث لازالت الأسباب التي دفعت قناة "ميدي1 تي في" إلى إحداث تغيير في البرمجة بشكل مفاجئ مجهولة.

وقدم الصحافي عزيز فتحي الذي أعد البرنامج اعتذاره للمشاهدين عبر حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، حيث كتب "أقدم اعتذاري لكل من جلس قبالة جهاز التلفاز مترقبا متابعة الحلقة الخاصة بتاريخ الحركات الإسلامية، ضمن برنامج "المحققون" على قناة مدي 1 تيفي، فتفاجأ ببث حلقة أخرى".

وأضاف "أعتذر لكل الأساتذة الأجلاء الذين ساهموا بتدخلاتهم في إنجاح الحلقة.المعذرة للمشاهدين". ولم يتحدث فتحي عن الأسباب التي جعلت القناة تتراجع عن بث الحلقة.

وشارك في الحلقة التي لم تبث كل من أحمد الريسوني الرئيس السابق لحركة التوحيد والإصلاح؛ ومحمد عبد الوهاب رفيقي (أبوحفص) نائب الأمين العام لحزب النهضة والفضيلة، والسلفي محمد الفزازي، وهو داعية إسلامي وخطيب جمعة، ومحمد يتيم البرلماني عن حزب العدالة والتنمية؛ ومحمد الحمداوي الرئيس السابق لحركة التوحيد والإصلاح؛ ومحمد ضريف الباحث المتخصص في الحركات الإسلامية؛ ونورالدين بلحداد أستاذ التاريخ بجامعة محمد الخامس؛ ومحسن الأحمدي أستاذ باحث في علم الاجتماع السياسي؛ ومصطفى الرزرازي دكتور في علم النفس الإكلينيكي؛ وصلاح الوديع المنسق الوطني لحركة ضمير؛ وعبد الحميد لجماهري القيادي في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية؛ وأحمد بنجلون الأمين العام السابق لحزب الطليعة وأخ عمر بنجلون؛ وبلال التليدي الباحث في الحركات الإسلامية، والمصطفى المعتصم الأمين العام لحزب البديل الحضاري المنحل.

وعبر العديد من مشاهدي القناة عن عدم رضاهم على القرار، وعلق بعضهم في مواقع التواصل الاجتماعي معتبرا ما قامت به القناة بعيدا عن "المهنية"، ورأوا فيه تقليلا لاحترام مشاهديها، فيما ذهب البعض إلى حد الحديث عن أن الأمر يتعلق ب"تعليمات عبر الهاتف" فرضت عدم بث الحلقة.

من جانبه كتب السلفي محمد رفيقي الذي كان من بين المتدخلين في الحلقة في صفحته با"لفايسبوك" أن القناة لم تبث البرنامج "ولا يعرف حتى اللحظة الأسباب التي دفعت القناة إلى التراجع عن بث الحلقة المقررة سابقا".

فيما كتب القيادي في حزب العدالة والتنمية محمد يتيم، الذي شارك بدوره في البرنامج في صفحته ب"الفايسبوك" "ميدي ان تيفي تلغي بث برنامج حول الحركات الاسلامية وتبث اخر حول التجارة الالكترونية في اخر لحظة لأسباب مجهولة".

وأضاف "ولا يعرف حتى اللحظة الأسباب التي دفعت القناة للتراجع عن بث الحلقة المقررة سابقا كما انها لم تقدم اي اعتذار او تبرير للمشاهدين عما حصل من ارتباك في البرمجة (...) نرجو ان يكون المانع مجرد عطب تقني او خلل غي البرمجة وليس عملية قرصنة تمت في احر لحظة وعودة الى زمن الممنوعات والممنوعين".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال