القائمة

أخبار

بنهيمة: الإبقاء على رحلاتنا الجوية مع الدول التي ينتشر بها إيبولا "تضامن مسؤول"

قال مسؤول مغربي اليوم الاثنين إن استمرار رحلات بلاده الجوية إلى الدول الإفريقية المتأثرة بوباء إيبولا تمليه "سياسة التضامن المسوؤل" مع هذه الدول.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

وقال إدريس بنهيمة رئيس مجلس إدارة الخطوط الملكية المغربية في حوار صحفي اليوم الاثنين، مع صحيفة "ليكنوميست المغربية التي تصدر باللغة الفرنسية، إن "هذا القرار يتماشى مع التزامات المملكة المغربية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة في القارة الإفريقية".

وأضاف بنهمية أن "حفاظ الخطوط المغربية على رحلاتها لهذه الدول، يأتي استجابة كذلك للنداءات المتواصلة للمنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، التي حذرت من مخاطر فرض حظر على هذه الدول من شأنه أن يزيد من تعقيد جهود مكافحة هذا الوباء".

وكانت إدارة المطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء في بداية الشهر الماضي، قد رفعت، بتعاون مع وزارة الصحة والمصالح الأمنية والجمركية، من إجراءات المراقبة على الرحلات الجوية القادمة من دول إفريقيا جنوب الصحراء، التي تعرف انتشارا لوباء إيبولا القاتل.

كما وضعت وزارة الصحة بالمطار وحدات طبية متخصصة، من أجل مراقبة المسافرين الذين يصلون إلى مطار محمد الخامس، سواء من أجل دخول المغرب أو العبور إلى وجهات أخرى، من أجل فحص جميع المسافرين الذين تظهر عليهم بعض العلامات المقلقة كارتفاع درجة الحرارة.

وشملت هذه الإجراءات جميع مطارات المملكة، التي تعرف وصول رحلات من دول إفريقيا جنوب الصحراء.

وكانت مجموعة من الدول الكبرى قد أوقفت رحلاتها إلى دول إفريقية شهدت انتشار وباء إيبولا.

وأودى فيروس إيبولا بحياة 1552 شخص في الدول الأكثر تضررا بمنطقة الغرب الأفريقي (غينيا كوناكري، ليبيريا، سيراليون ونيجيريا)، من أصل 3069 حالة مصابة بالمرض، بحسب أحدث تقرير صدر، الخميس الماضي، عن منظمة الصحة العالمية، دون اعتبار الوفيات المسجلة في الكونغو الديمقراطية، والتي لم يشملها بيان المنظمة العالمية.

و"إيبولا" من الفيروسات الخطيرة، والقاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به إلى 90%، وذلك نتيجة لنزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس.

كما أنه وباء معدٍ ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصابين من البشر، أو الحيوانات عن طريق الدم، أو سوائل الجسم، وإفرازاته، الأمر الذي يتطلب ضرورة عزل المرضى، والكشف عليهم، من خلال أجهزة متخصصة، لرصد أي علامات لهذا الوباء الخطير.

وكانت الموجة الحالية من الإصابات بالفيروس بدأت في غينيا في ديسمبر العام الماضي، وامتدت إلى ليبيريا، ونيجيريا، وسيراليون، ومؤخرا إلى السنغال والكونغو الديموقراطية.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال