القائمة

أخبار

"الشبح الآسيوي" يخيّم على معرض الفضة بتزنيت

خصص منظمو معرض تيميزار (الفضة) بتزنيت، جنوب غربي المغرب، ورش مصغرة لعرض التقنيات المعتمدة لدى صناع صياغة الفضة بالمدينة على مدخل فضاء المعرض لتعريف الزوار الفرق بين منتجاتهم ونظيرتها الآسيوية.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

وقال عبد العزيز أجيال، مدير المعرض، للأناضول، إن هاجس المنافسة الآسيوية في مجال تصنيع الحلي الفضية، هو الذي تحكم في إبراز مهارات وتقنيات الصياغة الفضية المحلية بالمعرض، حتى يتأكد الزوار والسياح بأن ما يشاهدونه من حلي بالمعرض، تتم فعلا صياغتها محليًا، وبطرق خاصة بالمنطقة.

وتجسّد هذه الورش خمس تقنيات للصياغة، يقدمها للزوار 21 صانعًا محليًا، بحسب أجيال.

وأوضح مدير المعرض أن "المنتوجات الفضية الآسيوية غزت الأسواق المغربية، وأصبحت تنافس حُلي تزنيت في عقر دارها، مما فرض علينا توضيح الأمور للسياح المغاربة والأجانب، وإثبات أن المعروضات تتم صناعتها فعلا بتزنيت وبتقنيات خاصة بالمنطقة".

ويضم المعرض، بحسب مديره، 35 رواقا للعرض، و"مفاجأة الدورة"، التي تجلت في قفطان مرصع بحلي فضية، من خلالة تزنيتية وغيرها من إبداعات المنطقة، كما يضم وراقا سمي بالمتحف، يضم حليا تراثية تعود إلى أكثر من 150 سنة، إلى جانب عرض "أكبر خنجر عل الصعيد الدولي"، تم عرضه لأول مرة في الدورة الماضية من المعرض.

وافتتحت الدورة الخامسة لمهرجان "تيميزار" للفضة، مساء أمس الإثنين، وتتواصل فعالياتها بتزنيت، حتى 22 أغسطس/آب الجاري، ويتمثل الهدف الرئيسي للمهرجان، حسب منظميه، في تشجيع الحرف اليدوية المحلية، خاصة صياغة الفضة، والمساهمة في تعزيز الأنشطة السياحية والثقافية للمدينة.

ويشمل برنامجه تنظيم معرض لحلى ومجوهرات الفضة، وورش تعرّف بطرق صياغة الحلى بالمنطقة، وأمسيات فنية في الغناء والرقص الجماعي، وعروض يومية للتبوريدة (عروض للخيالة الذين يقومون بطلقات نارية من فوق خيولهم)، وعرض للأزياء والحلي التقليدية المحلية.

وتنظّم المهرجان جمعية تيميزار لمهرجان الفضة، وهي جمعية ثقافية غير حكومية، تسعى إلى التعريف بفنون الصياغة الفضية بمدينة تزنيت التاريخية، وتكريس المدينة كعاصمة مغربية لصياغة الحلي الفضية، وفنونها.

وتضم المدينة أكثر من مائة محل للصياغة الفضية، ولا يقتصر صناع تزنيت على صياغة الحلي النسوية، بل تفننوا في تصنيع الخنجر الفضي، الذي يتقلده الرجال في المناسبات والاحتفالات التي يحضرونها.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال