القائمة

أخبار

مظاهرة حاشدة في باريس تنديداً بالحرب الإسرائيلية على غزة

شهدت العاصمة الفرنسية باريس، يوم الأربعاء، مظاهرة حاشدة، للتنديد بالحرب الإسرائيلية على غزة، وبالموقف الفرنسي الداعم لإسرائيل، بحسب المشاركين.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

وتظاهر آلاف الأشخاص في شوارع باريس تضامنا مع الفلسطينيين في غزة، بمشاركة عربية واسعة من جنسيات مختلفة شملت سوريين ومصريين ولبنانيين ومغاربة وجزائريين و تونسيين وأتراك وفرنسيين.

وحسب مراسلة وكالة الأناضول، انطلقت المسيرة الاحتجاجية من ساحة "دانفير روشرو" إلى منطقة "الأنفاليد"، حمل المتظاهرون خلالها أعلاما فلسطينية، ورددوا شعارات منددة بإسرائيل وبالرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند متهمين إياه بالتواطؤ مع اسرائيل.

كما ردد المتظاهرون شعارات منها "اسرائيل مجرمة وهولاند شريك"، "أوقفوا المجازر في غزة "، "قاطعوا إسرائيل"، "نحن جميعا فلسطينيون و"نحن أطفال غزة"، "الحرية لفلسطين " .

المسيرة انضمت لها فرقة عزف خاصة بإحدى النقابات الفرنسية، وفرقة خاصة تضخ الدخان الذي يحمل ألوان العلم الفلسطيني في سماء باريس.

وشهدت المسيرة وجودا أمنيا مكثفا لقوات الشرطة الفرنسية، بين من هم في زي العمل ومن هم بلباس مدني، فيما لم يتخلل المسيرة أي أحداث عنف.

وقدرت مراسلة الأناضول عدد المتظاهرين بنحو 15 ألف شخص، فيما قال المنظمون إن عددهم قارب 25 ألفا.

البرلماني الفرنسي اليساري، باسكال شركي، شارك في المظاهرة، وقال لوكالة الأناضول، إنه جاء مدافعا عن قناعاته موضحا أنه يشجع السلطات العامة في البلد على الحصول على وقف فوري لإطلاق النار في أسرع وقت ممكن.

رئيس جمعية التضامن الفرنسي الفلسطيني توفيق تهاني، أحد المشاركين في المسيرة، قال للأناضول إن "العنف الخطابي لرئيس الجمهورية الفرنسي فرانسوا هولاند، هو الذي أعطى الضوء الأخضر لصديقه اليميني المتطرف بنيامين نتانياهو (رئيس الوزراء الإسرائيلي) حتى يرتكب مجازر ضد الشعب الفلسطيني."

وأضاف تهاني "لم نكن على خطأ لأن اليوم فرنسا بعد فشلها في الضغط على بعض الدول لمنع اجتماع مجلس حقوق الانسان قررت أن تمتنع عن التصويت لصالح قرار يطلب لجنة دولية للتحقيق عن جرائم اسرائيل في غزة، باختصار هولاند لا يريد لجنة تحقيق حول الجرائم الإسرائيلية."

صحيفة "الإنسانية" (l'humanité) الفرنسية جندت طاقما من موظفيها لتوزيع أعداد خاصة حول ما يجري في غزة .

أحد المكلفين من الصحيفة "فابيان غاي" قال لمراسلة الأناضول، إن "الصحيفة شاهدة على ما يجري في غزة، هناك قوة عسكرية من أكبر القوى في العالم تقف في وجه شعب ضعيف".

وتابع: "ما يجري في غزة ليس حربا إنما مجزرة دولة كما أن النزاع سياسي وليس ديني، وبما ان النزاع سياسي يجب ان يكون الحل سياسي".

المحلل السياسي ورئيس تحرير صحيفة "العالم الدبلوماسي"، الين غريش، أكد على هامش مشاركته في المسيرة للأناضول، أن السياسة التي تتبعها فرنسا في النزاع الاسرائيلي الفلسطيني "غير متوازنة".

أحد المشاركين في المسيرة ويدعى، ماتيو فرنسي، رجل في الخمسينات من العمر، قال إن "موقف فرنسا مما يجري في غزة غير واضح"، فيما قالت أمينة، شابة جزائرية، إنه على فرنسا وقف دعمها لإسرائيل.

وبدعوى العمل على وقف إطلاق الصواريخ من غزة على بلدات ومدن فلسطينية، يشن الجيش الإسرائيلي، منذ السابع من الشهر الجاري، حربًا ضد القطاع، يطلق عليها اسم "الجرف الصامد"، تسببت حتى الساعة 00:40 "ت.غ" من يوم الخميس في قتل 701 فلسطينيا وإصابة نحو 4519 آخرين بجراح، بحسب مصادر فلسطينية.

في المقابل، قتل 32 عسكريا إسرائيلياً ومدنيان إسرائيليان، وأصيب 435 مدنيا، معظمهم بحالات "هلع"، فيما تقول كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس"، إنها قتلت 68 جنديا إسرائيليا وأسرت آخر.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال