القائمة

أخبار

بنكيران: المغرب تجاوز الهزات التي عصفت بعدد من دول الجوار

اعتبر رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران أن التجربة السياسية التي خاضها المغرب، بتولي حزب العدالة والتنمية قيادة الائتلاف الحكومي في البلاد، بعد انطلاق ما بات يعرف بـ"الربيع العربي"، قدمت نموذجا مميزا في المنطقة قائما على أساس مبدأ "الإصلاح في إطار الاستقرار"، رغم "التحديات والمطبات" التي اعترضتها، كما استطاعت تجاوز الهزات التي أعقبت الثورات في عدد من بلدان الجوار.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

وجاء ذلك خلال تقديمه "للحصيلة المرحلية " لحكومته بعد مُضي نصف ولايتها التشريعية، أمام البرلمان المغربي، ليلة أمس الثلاثاء، بحسب ما ينص عليه الفصل 101 من الدستور المغربي الجديد، حيث أشاد بنكيران بإنجازات حكومته خلال السنتين والنصف الماضية، واصفا إياها بـ "المطمئنة والمُشرفة".

وذكًر بنكيران بما أسماه "الأوضاع الصعبة" التي تشكلت في ظلها حكومته، وذلك بعد أن عاشت البلاد على وقع موجة احتجاجات واسعة على غرار عدد من دول الجوار مع بداية الربيع العربي سنة 2011، مشددا على التجربة الحكومية الحالية ساهمت في "إخراج البلاد من مرحلة (..) كانت الشوارع ملتهبة فيها، ونجحت في إبقاء شوارع المغرب هادئة إلى اليوم "على حد تعبيره.

وأضاف بنكيران أن الحراك الشعبي في العالم العربي الذي "برز كتحول عميق، تفاعلت معه الشعوب والدول بدرجات مختلفة"، أثار مخاوف البعض إزاء قدرة التجربة الحكومية التي يقودها حزبه على ضمان استقرار البلاد، والقيام بإصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية تستجيب لانتظارات المغاربة.

واعتبر ينكيران أن المغرب استطاع في ظل سياق دولي وإقليمي المتقلب ، أن يقدم نموذجا خاصا قائما على اساس "الإصلاح في إطار االإستقرار"، ما جعل من التجربة الحكومية التي يقودها حسب وصفه " غير عادية"، والنتائج التي حققتها "مشرفة ومطمئنة ".

وأقر رئيس الحكومة المغربية خلال تقديمه لحصيلة عمل حكومته بعد مرور نصف مدة ولايتها التشريعية، أن الحكومة لم تستطع الالتزام بكافة تعهداتها بشأن دعم الفقراء، موجها الشكر للمغاربة على "صبرهم" بعد الزيادات التي أُعلنت عنها في قطاع المحروقات.

وأوضح بنكيران أن التجربة الحكومية التي يقودها منذ سنتين ونصف حزب العدالة والتنمية كما تمكنت من تجاوز "تحديات الربيع الديمقراطي" استطاعت أيضا تجاوز ما اسماه بـ"الخريف العربي" والهزات التي أعقبت الثورات في عدد من بلدان الجوار، معتبرا ان ما أسماهم "الخصوم" كانوا يتوقعون فشل وسقوط التجربة الحكومية، وهو ما نجح المغرب في تفاديه بحسب بنكيران.

ورفعت برلمانيات بالتزامن مع عبد الإله بنكيران حصيلة منجزات حكومته في مجال حقوق المرأة وحقوق الإنسان، لافتات تطالبه باحترام حقوق النساء والتراجع عن تصريحات صحفية سابقة له بخصوص عمل المرأة، اعتبرتها بعض الجمعيات النسائية "مسيئة للنساء"، فيما رآى البعض الآخر أنه "تم تضخيمها وإخراجها عن السياق الذي وردت فيه".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال