القائمة

الرأي

ملف الصحراء بين القلاقل الجيواستراتيجية وتعطيل الحلحلة

إن إلقاء نظرة على الأوضاع في إفريقيا عامة ينبغي التوقف والتأمل طويلا في طبيعة الملامح القادمة والطائفية الإثنية المعوجة المسالك والأهداف والمخارج... ونجما عن هذه التعقيدات السوسيوسياسية فوضى لولبية متعاظمة، إضافة للدور الكولونيالي الذي أناح بكلكله في معظم المناطق بالقارة السمراء، مما خلف صراعات تكبدت ولا زالت من خلالها دول المنطقة خسائر جسيمة حتى وقتنا الحالي، ومن بين البؤر المشتعلة البقعة الجغرافية الممتدة للجنوب المغربي تحدها موريتانيا جنوبا والجزائر شرقا ثم المحيط الأطلنتي غربا حيث تدخل ضمن المساحة المكونة للساحل والصحراء الإفريقية  والمعروفة بالصحراء المغربية بالنسبة للمغرب، والجمهورية العربية الصحراوية أو الصحراء الغربية بالنسبة للأطراف الأخرى.

نشر
DR
مدة القراءة: 4'

هذه الأخيرة عمرت ولوقت طويل تتنقل بين أروقة هيئة الأمم المتحدة، وسنرصد من خلال هذه الأسطر الخلفيات الكامنة التي تعزى لخلق النزاع حول الصحراء ودور القوى الخارجية في تعميق المشاكل ثم الوقوف على الممكن والمستحيل لوقف الصراع بين الأطراف المتنازعة.

يمكن أن نعيد إشكالية النزاع حول الصحراء إلى بداية الاستعمار الفرنسي للجزائر سنة 1830، حيث بدأت الدولة المستعمرة باقتطاع أراضي من المملكة المغربية والجمهورية التونسية لضمها للأراضي الجزائرية اعتقادا من فرنسا أنها ستقوم بإنشاء إمبراطورية مستعمرة في شمال إفريقية، تاركة الأراضي الصحراوية مجرد مراعي لسكان البلدين من غير تحديد تبعيتها لأي سلطة مع أن هؤلاء السكان يدينون بالولاء لسلطان المغرب، مما أدى إلى إرث حدود متفجرة للدول المغاربية بفعل هذا التقسيم الاستعماري.

وبعد انهزام المغرب في معركة إسلي سنة 1844 والغرض منها دعم الثورة الجزائرية وسن إتفاقية لالا مغنية في 18 مارس 1845 بين المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية، تضمنت بقاء الحدود بين البلدين كما كانت في عهد العثمانيين والمغرب بدون تعديل حيث لا يمكن لأي من الدولتين القيام بحدود إنشائية في الهوامش كما أن لا يكون هناك أي ترسيم للحدود بالحجارة... وخلصت المعاهدة إلى أن كل ما هو من جهة الشرق لفرنسا وما هو من الناحية الغربية للمغرب. وما أن بدأت بوادر الإستقلال تلوح في الأفق بالنسبة للمملكة حتى أقترحت الدولة المستعمرة على البلد إرجاع أراضيه التي اقتطعتها شريطة التخلي عن دعم الملك محمد الخامس للثورة الجزائرية، وهذا ما لم يستحسنه السلطان وفضل دعم الجارة الشقيقة والتفاهم مع قادة الثورة في شخص السيد فرحة عباس بصفته رئيسا للحكومة الجزائرية المؤقتة بسن اتفاق مفاده اعتراف هذه الأخيرة بتلك الأراضي المقتطعة والتفاوض بشأنها بعد حصول الجزائر على استقلالها، وهذا ما تم الإخلال به من الجزائر أثناء حصولها على الاستقلال، حيث لم يبقى للمغرب خيار آخر سوى اللجوء لاسترجاع الحدود عسكريا مما أدى لنشوب حرب الرمال في أكتوبر 1963، مما أدخل البلدين بعد ذلك في حرب باردة . أما فيما يخص إسبانيا ونظرا لاكتشاف ثروات طبيعية هامة بباطن الصحراء دخلت هي الأخرى على الخط لتقر بأن الصحراء جزء من التراب الإسباني وبعد اتفاق نواديبو بين المغرب والجزائر وموريتانيا والذي كتب له الفشل باستتناء التقارب بين المغرب وموريتانيا وذلك باعتراف هذه الاخيرة بالصحراء للمغرب، في المقابل اعتراف الطرف الآخر بوجود دولة موريتانيا في عهد المختار ولد دادا. وبعد اتفاقية مدريد نهاية أكتوبر 1974 وعرض القضية على محكمة العدل الدولية بلاهاي حيث أجابة المحكمة عن سؤالين بارزين مفادهما:

هل كانت هذه الأراضي بلا سيادة قبل احتلالها من إسبانيا؟ ثم ما هو تأثير القبائل الصحراوية في مجريات هذا المشكل؟

وفي جوابها عن هاتين الإشكاليتين أقرت المحكمة بأن الأرض قبل احتلالها كانت تحت سيادة المغرب لكن السؤال الثاني أجابت عنه بطريقة جعلت الأمور تأخذ منحى تعقيدي أكثر، مما زاد الطينة بلة، وهذا ما دفع المرحوم الحسن الثاني بالإعلان عن تنظيم المسيرة الخضراء في 16 أكتوبر من سنة 1975 شارك فيها 150000 مواطن مغربي في 06 نوفمبر من نفس العام.

كل هذا وغيره خلق تحول على المستوى الجيواستراتيجي وقد دخلت جبهة البوليساريو والمعروفة بحركة تحرير الساقية الحمراء وواد الذهب الذي كان من أبرز مؤسسيها مصطفى الوالي بعد فشله مع مجموعته من الطلبة الصحراويين الذين تلقوا الدروس الجامعية من مختلف الجامعات المغربية وتفاعلهم مع القوى اليسارية آنداك الداعمة للإديولوجية الشيوعية المدعومة من الجزائر في أحداث مولاي بوعزة 1965 بشن انقلاب على الراحل الحسن الثاني، مما جعل الوالي وبعض من رفقائه اختيار وجهة الأقاليم الجنوبية للمغرب وتبني الطرح الإنفصالي. وكان من الداعمين للجبهة النظام الجزائري الذي اعترف بها حيث وفر لها المقر الذي يتجلى في تندوف المتنازع حولها بالإضافة للأسلحة وكل المعدات وكان ولا يزال الأب الوصي على الإبن البار، ومن هذا المنطلق دخلت الصحراء في الفر والكر حيث تطالب البوليساريو بقضية تصفية الاستعمار واعتبار المغرب بلد محتل، في حين تقر المملكة بأن الصحراء جزء لا يتجزأ من وحدتها الترابية...

ومن هذه الفترة حتى وقتنا الحالي أخذ هذا الملف مجريات أخرى سنتناولها في المحور القادم.

منبر

عبد الواحد أولاد ملود
باحت في سلك الدكتوراه ش القانون العام والعلوم السياسية
الحقائق
الكاتب : محمد hguhqv
التاريخ : في 25 أبريل 2014 على 03h31
يا عبد الواحد انك حرفت كل الحقائق هل نسيت انكي وما من الايام ستموت وتحاسب على ما يقولوه لسانك عبر قلمك

اولا الدولة المغربية لم تساند الجزائر ابدا في حروبها ضد الاستعمار الفرنسي سوى في عهدالامير عبد القادر الجزائري او في حربها الاخيرة 1954-1962

الله ما الا بعض اللاجئين من الموطنين لجؤو الى مدينة وجدة المغربية وكانويعيشون مساعادات التي كانت تجمع بمن الجزائرين في داخل وخارج الجزائر

الدولة المغربية لم تساند ابدا الثورة الجزائرية لا ماديا ولا عسكريا

بل حتى السلاح الدي كان يدخله الجزائرين سريا عبر اسبانيا مرورا بشمال المغرب كانت الدولة المغرب كلما تم اكتشاف السرية تقوم بحجزه ويتم توزيعه على الجيش المغربي ويتم اداع الجزائريين داخل السجون المغربية


اما قضية الصحراء الغربية فهي واضحة في قرار محكمة العدل الدولة بل لا توجد اي اشارة في قرارها بان الصحراء الغربية كانت تحتى سيادة المغرب كما تدعيى انت وامثالك

ثالثا موريتانيا لا تعترف مبغربية الصحراء كما تدعي بل موريتانيا تعترف بسيادة الشعب الصحراوي على الصحراء الغربية وامصت وقف اطلاق النار مع حركة التحرير الصحراوية بقيادة جبهة البوليزاري


باب الكذب قريب يا من تحتلون الضعفاء مثل الشعب العربي الصحراوي

واسبانيا ل تزال تحتل شمالكم ليومنا منذ 600 سنة يا اشباه الرجال